شرف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة مساء أمس الحفل الذي أقامه تكريما لسموه وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار عبيد مدني بحضور عدد كبير من كبار المسؤولين وجهاء و أعيان منطقة المدينةالمنورة.. و استقبل الحضور سموه الذي بادلهم التحية و أخذ يتداول معهم الأحاديث في جو طغت عليه الألفة بعيداً عن الرسميات.. وألقى عميد أسرة آل مدني الدكتور غازي عبيد مدني كلمة أشار فيها إلى صفات أهل المدينةالمنورة ، وأنهم يستقون من جيرتهم لسيد الأولين و الأخرين مكارم الأخلاق وفضائل الطباع و طيب المعشر و هذه لعمري خلال و صفات حميدة تؤهلهم دون ريب للمواطنة الصالحة و المساهمة النافعة مع باقي أخوانهم في كافة مناطق المملكة الأخرى في بناء مجتمعهم ووطنهم. وهنأ فيها سموه بمناسبة تعيين سموكم أميراً لمنطقة المدينةالمنورة التي حظيت ولا تزال تحظى بعناية فائقة و إهتمام ملحوظ منذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ثم عهود أبنائه من بعده إلى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والشواهد على ذلك متعددة وماثلة للعيان.. مؤكدا أن أمراء منطقة المدينةالمنورة أولوا هذه المنطقة عنايتهم البالغة و إهتمامهم المستمر المتواصل حتى سلمت الراية لسموكم دليلاً على جدارتكم بهذه المسؤولية العظيمة التي أنتم أهلاً لها بتوفيق الله وعونه وبرهاناً على قدرتكم على حمل الأمانة و مواصلة المسيرة. وأضاف: ليس غريباً أن يحب المسلمون هذه المدينة كما لم تحب مدينة غيرها في أي مكان آخر في العالم هذه المدينة التي لا تحمل إسماً واحداً خاصاً بها فهي المدينة فحسب كأنما بقية الأرض قرى وكأن الدنيا سواها صحراء جرداء وحسبها أنها مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم التي ألتقت فيها سيول لا تقاس من الحب وأنهار لا تعد من الحنين.. المدينة التي تضم في مسجدها روضة من رياض الجنة و على أطرافها جبل من جبال الجنة يحبنا و نحبه.. ومسجد «أسس على التقوى» و مرقد سيد الشهداء وبقيع الغرقد. وليس عجيباً أن يتشوق الناس من كل حجب و صوب لزيارتها و السلام على ساكنها عليه أفضل الصلاة واتم التسليم و الصلاة في مسجدها حيث تشع الأنوار من رياض المسجد والروضة والمنبر يتدافعون صوب مبعث الإشعاع و مصدر النور آملين أن يصيب قلوبهم شيء من ضياء الإيمان وأن تنالهم أثار الخير وتحقق لهم آمال أنطوت عليها نفوس ورغبات سكنت بها أعماق.. ودار نقاش مفتوح بين سموه و الحضور تناولوا فيه آمالهم و طموحهم في مستقبل المدينةالمنورة ليتوجه بعدها الحضور يتقدمهم سموه لتناول مأدبة العشاء. المزيد من الصور :