انتقد د. محمد العريفي الإسلاميين الذين ينتمون إلى مختلف الطوائف، والأحزاب التي تفقد الأمة الوحدة. وقال إنهم جميعًا يجيدون الكلام في وحدة الأمة الإسلامية؛ ولكنهم ينضمون إلى تحزبات تفرق وتعدد، فقال: «نحن الإسلاميين نجيد الكلام عن وحدة الأمة، فإذا دخلت إلى بعض المجتمعات الإسلامية تجد أنهم يتغنون في خطبهم، وفي برامجهم عن الوحدة الإسلامية، ثم تجد أن هذا هو رئيس الجمعية تنسب إلى حزب معين، وذاك رئيس جمعية أخرى تنسب إلى حزب آخر، وبدل ما يعملون في نفع أبناء الأمة الذين تحت أيديهم يبدأ بعضهم يضرب في بعض. جاء ذلك في لقاء له مع برنامج «الشريعة والحياة»، والذي تبثه قناة الجزيرة. فأنا أقول إذا استطاعت أيضًا الجمعيات والأحزاب الإسلامية اليوم أن تطرح المشكلات الصغيرة جانبًا، وأن يتوحد بعضهم مع بعض، ويصبح خطيب الجمعة يصعد المنبر لا يتكلم على جمعية أخرى، أو يتكلم على خطيب آخر، ويصبح رئيس هذا الحزب الإسلامي يستضاف في قناة فضائية فلا ينشغل بالتعريض بشتم أو ذم حزب آخر، لا.. وإنما نطرح جانبًا مهما كان بيننا من خلاف؛ لأن ربكم واحد، وأن أباكم واحد، لا فضل بينكم إلاّ بالتقوى نطرح الخلافات بيننا أعني الجمعيات الإسلامية والأحزاب، ونتحد ثم بعد ذلك نطالب السياسيين بالاتحاد، وأنا لا أستبعد أنه ربما يعني بعض الجمعيات أو بعض الأحزاب الإسلامية يمنعهم أيضًا حظوظ النفس، فقد يكونون غير صالحين لرئاسة هذا الحزب، أو قيادة هذه الجمعية ومع ذلك لأنه تطلع صورته في الجرائد يستضاف ولا يستطيع أن يتخلّى عن ذلك، ويبحث دائمًا عن مثل هذا».