قبل أيام طالعتنا إحدى الصحف بإعلان جميل وأنيق جداً وبالألوان حول ندوة ستقام بالغرفة التجارية الصناعية بجدة حول العلاقات العامة ومفهومها وما إلى ذلك ... وحقيقة كان لي شرف الحضور والمشاركة رغبة في الاستزادة والاضافة في هذا المجال الجميل ولكن أرجو قبل أن يفهم القارئ الكريم بأنني أكتب لغرض شخصي أو أن هناك إساءة صدرت فأقوم بسردها عبر هذه الصحيفة الغراء ولكن في حقيقة الأمر هدفي غير ذلك تماماً بل وجدت حسن الاستقبال والترحيب بالجميع دون إستثناء والتقدير لجميع الحاضرين من السيدات والسادة .. وعلمت بأنها لجنة جديدة أنشئت وتم فيها عملية إنتخاب لأعضائها الموقرين فكان الأجدر إقامة اللقاء بقالب تعريفي لنشاط اللجنة وما هو الدور الذي ستقوم به وما هي آلية عملها ومن هي الشريحة التي ستخدمها والشريحة التي ستستفيد من تواجدها وما هو الشيء الذي ستضيفه لهذه المهنة الجميلة والعريقة والتي أصبحت تتخبط في مفهومها لدى أغلب الناس وما هو الدور المأمول لهذه المهنة على القطاعين الخاص والعام بعد تشكيل هذه اللجنة وما هي الخطة التي ستنفذها اللجنة لتحسين صورة هذه المهنة والرفع من شأنها ..ولكن أنا وجدت بأنها ندوة حقيقة غير متوازنة في المنبر فهي ما بين أستاذ عريق له اسم كبير وقدير في الساحة الاعلامية ومتحدث رسمي لإحدى اهم الوزارات الخدمية وشخصية متمكنة من عملها وخبرة واسعة في هذا المجال ولها حضور في المجتمع ولها حضور لافت وهام في أهم المناسبات الدينية التي تمر على بلادنا وبين شخصية كانت (تسوق) لمنتج خاص بمؤسسته مستعرضاً أهم الشخصيات التي قامت بالاستفادة من منتجه من المشاهير وفي نفس الوقت مستعرضاً لقاءاته الاعلامية وبين شخصيات مع كل الاحترام لها كانت سعيدة جداً بتواجدها في هذه اللجنة وتقلدها لمناصب عليا فيها وبين شخص مسؤول في الغرفة وهو بلا شك من الأسماء التجارية العريقة وقيادي متميز في القطاع الخيري وله بصماته الواضحة .... فكان حريا من قيادة اللجنة الجديدة التي كانت متواجدة على المنبر والتي كانت تعرف بنفسها وبسيرتها الذاتية أن تتنازل عن مقاعدها لصالح عدد من الأسماء الكبيرة البارزة في الساحة من الطرفين (سيدات وسادة) ومن الأسماء التي لها تجارب ثرية وأمضت باعا طويلا جداً في هذا العمل وأكتسبت كثيراً من التجارب وأصبحت متمرسة فيه ولها بصمات واضحة في المجتمع وتعاملت كثيراً مع مواقف كانت بمثابة أزمات إعلامية وساهمت أيضاً في توطيد علاقات المنشآت التي عملوا بها سواء مع وسائل الاعلام أو حتى مع المجتمع ومع كثيرمن الجهات والمنظمات لدرجة أن أسماء المنشآت ارتبطت ذهنياً بأشخاصهم ...... فمثل هذه النماذج من الشخصيات التي كنت أتمنى من اللجنة الموقرة أن تستضيفها منبرياً حتى تكون باكورة إنتاجهم مضيئة بشكل يوحي للحضور بأن هذه اللجنة ستضيف الكثير لهذه المهنة ...واتمنى من اللجنة الموقرة والتي نبارك لأنفسنا بتدشينها أن تستعين مستقبلا بوجه إعلامي سواء (إعلامي أو إعلامية) في إدارة الاسئلة والمداخلات لأنها تحتاج إلى مهارة خاصة رغم أنها قد أحسنت وأجادت في إختيار مقدم الحفل والذي يمثل نموذجا جميلا في رجل العلاقات العامة نبيل حاتم زارع- جدة