في تركيا يتم انتزاع الأطفال من عائلاتهم الأصلية، وإعطاؤهم لعائلات نصرانية ليربوهم! وقد وضّح رئيس لجنة التحرّي عن حقوق الإنسان التابعة للبرلمان التركي "أيهان سفر أستون" بأنهم تلقوا العديد من المذكرات القادمة من دول أوروبية مختلفة بخصوص انتزاع الأطفال الأتراك المسلمين من عائلاتهم، وإعطائهم لعائلات نصرانية، وأضاف أستون: إنه بهذه الطريقة تمّ إعطاء أكثر من خمسة آلاف طفل تركي مسلم إلى عائلات نصرانية حتى الآن! وإن انتزاع الأطفال الأتراك من عائلاتهم وإعطاءهم لعائلات نصرانية هو عملية دمج تام، وقد رأينا قبل ذلك نموذجًا لذلك؛ تلك الفتاة التي جاءت إلى مدينة "صقارية" التركية، ولم تستطع أن تتحدث التركية، إن العنصرَين اللذين يحددان هوية الفرد هما الدين واللغة، والآن نرى أمام أعيننا من يأخذون أكثر من خمسة آلاف طفل من العائلات ذات الأصل التركي، ويعطونهم لعائلات أخرى، ومن المحظور الحوار بين الطفل وعائلته الأصلية أو اللقاء بينهم، إنها دراما حقيقية، وينبغي تتبع هذا الموقف!! في حين انتقد عميد كلية الشريعة في جامعة صقارية الدكتور حاجي محمد جوناي عملية انتزاع الأطفال واعطائهم لعائلات تختلف معهم في الديانة، فقال: "إن إعطاء الأطفال المسلمين لعائلات تدين بديانة أخرى أمر لا يمكن قبوله؛ حيث يجب على كل فرد أن ينشأ في الإطار الثقافي لدينه، وهناك موانع بالنسبة لديننا فيما يتعلق بنشأة طفل مسلم في عائلة من دين آخر، وهناك دراسات تتعلّق بالمشكلات الكبيرة التي يتعرض لها الأطفال الذين لم ينشأوا في بيئتهم الثقافية عندما يكبرون في السن".