اختتمت اللجنة المشتركة للتجارة والاستثمار بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتركيا اجتماعها الثاني في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون يوم الثلاثاء الموافق 18 فبراير 2013. وشارك في الاجتماع ممثلون من الجهات المختصة لدى الجانبين، بما في ذلك وزارات الخارجية والتجارة والاقتصاد، وممثلون عن القطاع الخاص لدى الجانبين. وأقرت اللجنة في اجتماعها خطة العمل المشترك في مجالي التجارة والاستثمار (2013-2015)، والتي وضعت برنامجاً لتعزيز التعاون بين مجلس التعاون وتركيا وفق مسارات مزمّنة، تشمل إقامة المعارض والمؤتمرات والمنتديات الاقتصادية، حيث سيُقام منتدى للاستثمار الخليجي التركي في مملكة البحرين في نوفمبر 2013، ومنتدى خليجي تركي للأعمال في إسطنبول في الربع الأول من عام 2014، وغيرها. كماتشمل الخطة التعاون في وضع برامج لتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتعاون في مجال الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، وتم الاتفاق على عدد من الآليات لترويج الصادرات، وإزالة العقبات التي تواجه الاستثمار، وتشجيع الشراكات بين قطاعي الأعمال الخليجي والتركي. وأشار الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق، الأمين العام المساعد لشؤون الحوار الإستراتيجي والمفاوضات بمجلس التعاون، إلى أن الاجتماع يأتي في إطار الحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون وتركيا الذي بدأ في عام 2008 ويهدف إلى إرساء شراكة بين الجانبين على جميع المسارات، بما في ذلك المسار الاقتصادي. وقد أدى التعاون الوثيق بينهما إلى تسار ع ملحوظ في معدلات التجارة والاستثمار، حيث تجاوز حجم التبادل التجاري (22) مليار دولار في عام 2012 ، أي بزيادة (60) بالمئة عن عام 2011م، كما ارتفع حجم الاستثمارات إلى أكثر من (46) مليار دولار، وهي أرقام مرشحة للارتفاع قياساً على إمكانيات الاقتصادين التركي والخليجي، اللذين يتمتعان بنسب نمو اقتصادي متسارعة.