أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الخميس أن بريطانيا لا تريد التخلي عن أوروبا «بل العكس» وذلك بعد أن أغضب شركاءه في الاتحاد الاوروبي بإعلانه خططًا لتنظيم استفتاء حول بقائها في الاتحاد، وقال كاميرون في المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس: «المسألة لا تتعلق بإدارة ظهرنا لأوروبا بل العكس، إنها تتعلق بكيفية جعل أوروبا أكثر تنافسية وانفتاحًا ومرونة وضمان مكان المملكة المتحدة فيها». وأوضح رئيس الحكومة البريطانية إنه يريد «مناقشة اتفاق جديد» مع الاتحاد الأوروبي «يناسب المملكة المتحدة ويكون مقبولاً من قبل المواطنين البريطانيين»، وأكد: «هذا ليس جيدًا فحسب للمملكة المتحدة بل ضروري أيضًا لأوروبا»، وأضاف كاميرون: «إنه من المستبعد على الإطلاق أن تصبح بريطانيا عضوًا في منطقة اليورو وأن الخطوات تجاه مركزية السياسات المصرفية والمالية في الاتحاد الأوروبي لها تداعيات على دول مثل بريطانيا التي ليست عضوًا في منطقة اليورو وبصراحة قد لا تنضم أبدًا»، وكان كاميرون صرح الأربعاء الماضي إنه سينظم بحلول 2017 استفتاءً حول بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الاوروبي مما أثار قلق شركائها الأوروبيين. من جانبه حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بريطانيا من أن الاتحاد الأوروبي لن يخضع للضغط من أجل إعادة التفاوض على اتفاقياته الأساسية من خلال خطط لندن لإجراء استفتاء، وقال أولاند: «يجب أن تؤخذ أوروبا كما هي، يمكننا تطويرها،ولكن لا يمكننا أن نحط من قدرها أو نقلل منها بذريعة الاستمرار داخلها أو لا»، وقالت متحدثة باسم الحكومة الفرنسية: «إن أولاند يريد أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي».