البارحه شفت بعيون المقفَين ليل أقسى من البرد وأبعد من حدود الظلام أبلغ من الجرح والطعنة بصدر الدخيل أغلظ من الحرب في وقت اللقاء والسهام أصعب من الدمع بعيون اليتيم الحليل أصدق من السيف في حد الدجا والخصام أجفا من الصيف بإحساس الشقا والرحيل أطول من الليل بشعور السهر والهيام ليل براكينه أهدأ لو تثور وتميل أشد لو جت تتابع مثل سرب الحمام يا هيه يا ليلةٍ تعبر مسار السبيل بين الشقا والمسا والمهمهة والزحام لو ما ارتويتي مناهل مايك السلسبيل ماخان صدر الدفا برد السنة والعظام شدي رحالك من الدنيا وغيرك نزيل الدرب قدمك مسافاته ضياع وعتام ما مل قطفي عناقيد العنب والحصيل إلا بعد جمة عروقي تهز الغمام ياما وياما صعد صبري بهام الطويل وياما تعثر على شفاهي بليغ الكلام لين امتلا صدر مطعونك جروح وهزيل أسند حموله على ظهر المنايا وهام مشتال روحه على كفه وشفه يخيل برقٍ تلألأ ونوٍ له صريخ وحدام عانق بمشهاته العوجاء مواطئ سهيل أرخى سدوله على كوم العتب والملام حتى استوى في مسامعه العوى والهديل تشابهت في معاييره صنوف الغرام قفيت رحال وأنفاسي مقابيل خيل الكون مثل البحر والبحر مثل الصيام قلت استرح يا عنى نفسٍ تحط وتشيل لا تجهد أطرافك إلا في صلاة القيام لا صار مالك مع أطراف السواني عميل كب التعب والسهر لين الشواطئ تنام