أسدل الستار مساء يوم أمس على قضية السجين الأشهر بالمملكة المواطن عوض الحويفي، وقد أطلق صراحه بعد 18عاما خلف القبضان في سجون الطائف، وذلك بعد ان تنازل ابن القتيل راشد السبيعي عن القصاص مقابل 27 مليون ريال، وذلك بعد أن تكفل الشيخ عبدالله بن نحيت والشيخ عناد بن فارس الحويفي بدفع المبلغ المطلوب، إذ بادره قبيلة حرب وابناؤها بجمع المبلغ ودفعه خلال عشرين يوما بعد فتح الحساب.«المدينة» التقت بالمشرف العام لحملة «عتق رقبة عوض الحويفي»، الشيخ عناد بن فارس الحويفي، إذ قال «الحمد لله على ما انعم به علينا من نعم التي لاتعد ولاتحصى لكل من ساهم معنا في مساعدة اخونا عوض من السجن، فله باذن الله اجر عتق رقبو مسلم وادين بالشكر والعرفان لجهود المشايخ والاعيان وفي مقدمتهم الشيخ عبد الله بن نحيت الذي كان ملازما لنا طيلة تلك المدة يتنقل من مكان الى مكان ومن مدينة الى اخرى حتى تحقق الهدف المنشود، وارفع ايات الشكر والعرفان لحكومت خادم الحرمين الشريفين ولولي عهده الأمين ولسمو لوزير الداخليةعلى الموافقة والسماح لنا بجمع مبلغ الديه. من جانبه شكر الشيخ عبدالله بن نحيت كل من ساهم بماله او جهده او جاها في اعتاق رقبة اخونا عوض، واضاف ان الوقفة الصادقة التي وقفها ابناء قبيلة حرب هي دلالة على التلاحم والتكاتف الذي يعكس مدى الاستقرار الذي يعيشه ابناء هذا الوطن بقياده خادم الحرمين الشريفين . ومن جانب اخر تحدث (للمدينه) السجين عوض بن عيد الحويفي، بقوله «الحمدلله على قضائه وقدره فأنني لم اجد كلمات تعبر عن مافي داخلي من شكر وعرفان لكل المسلمين الذين وقفوا معي طيلة تلك المده التي قضيتها داخل اسوار السجن، ولكني لا املك سوى الدعوات الصالحه التي اعد الجميع بها ،ولا أنسى الفضل بعد الله سبحانه وتعالى لما قام به ابناء قبيلتي قبيلة حرب الأخيار وأخص بالذكر الشيخ عبدالله بن نحيت والشيخ عناد بن فارس الحويفي وكذلك الشيخ الداعيه المحبوب صالح المغامسي الذي يكفيني منه تلك الشهادة التي تدفعني للتزود بالكتاب والسنه والعمل بإذن الله على ما يرضي وجهه الكريم. ويضيف الحويفي انه لا ينسى أبداً زميله الفقيد راشد السبيعي صديق العمر، وكم تمنيت في هذه اللحظة ومع هذه الحريه ان أرى صديقي أمامي، ولكن هذا قضاء الله وقدره فأنه لا أملك سوى أن أرفع أكف الضراعة لله عز و جل أن يغفر للسبيع ويسكنه فسيح جناته وأن يحفظ ابنه ويصلحه وينبته النبات الحسن. يذكر أن السجين الحويفي، قد تزوج خلف القضبان ، بعد أن خطب ابنة نزيل تعرف عليه في السجن، وأمضي معه قرابة أربعة أعوام، حين أبدى له الرغبة في الزواج وإنجاب مَنْ يحمل اسمه بعد مماته، وبفضل الله تم الزواج داخل الجناح وبمشاركة كل رفقائه في السجن، وبعدها فقد والد عروسه ورفيقه في السجن حينما نفذ فيه حكم القصاص بعد الزواج بعام، بعدها رزقه الله بطفلة اسماها (أمل) آملاً في أن تكون أمله في الحياة، وجاء اليوم ليتحقق الحلم ويخرج ويرافق ابنته وزوجته.