اتهم الشاعر محمد بن مريبد العازمي مسؤولي الصفحات الشعبية والمجلات بإتاحة الفرصة لكل ناقل للغث والرديء حتى أصبح الشعراء أكثر مطالبة من الجمهور بتشديد الرقابة على جودة الشعر، مشيرًا إلى أن الربيع العربي في بعض الدول العربية ساهم في تشكيل الهوية الشعرية لبعض الشعراء وذلك لتأثرهم بالظروف المصاحبة للأحداث. جاء ذلك في سياق مشاركته في الأمسية الشعرية الأولى التي أقيمت يوم الأول من أمس ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الزيتون السادس، حيث شارك فيها العزمي بجانب الشاعر بدر بن صبيح الخالدي، فيما أدارها من خيمة الفعاليات رئيس اللجنة الثقافية مقبل بن عقيل الشمري. فوسط حضور كبير من متذوقي الشعر وجمهوره انطلق الشاعران مقدمين العديد من القصائد الشعرية لامست بأغراضها محبة الوطن وقصائد غزلية، حيث تناول الشاعر العازمي أحداث سوريا في إحدى قصائده، كما لبى الشاعران بعض القصائد المطلوبة من جماهيرهم الحاضرة. وكان الشاعر الخالدي قد امتدح مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرًا أنها فاقت الفضائيات والمجلات الشعبية فيما يخص نشر القصائد وحضور الشعراء، مؤكدًا أنها أصبحت حلقة الوصل بين الشاعر وجمهوره، ومشيرًا إلى تواجده بين متابعيه على تويتر وتواصله الدائم معهم. في حين اعترف الشاعر محمد بن مريبد أنه مقلٌ في تواصله مع جمهوره خاصة عبر تويتر وبرر ذلك معتذرًا لجمهوره بإنشغاله بدراسة الطب، كما انتقد منظمي مهرجان الجنادرية حيال ضعف دعمهم للشعر ممتدحًا بالمقابل الدول الخليجية بالمحافل الشعرية ودعمهم لشعراء الخليج كافة فيما قال إن المسرح الخليجي ساعد الانفتاح الثقافي فيه على انتشاره. وفي نهاية الأمسية كرم مدير لجنة العلاقات العامة خالد بن عبيد الله السليم الشعراء بتقديم درعين تذكاريين بشعار المهرجان، وقام الشعراء بجولة على معارض المهرجان وأجنحته.