من المعروف والمؤكد أن مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم تحظى بمكانة عظيمة في قلوب كل المؤمنين، وكم يتمنى كل مسلم في أقطار الأرض أن يمضي بقية حياته في هذه البلدة الطاهرة، ومن المؤكد أيضًا أن لهذه المدينة الطيبة موقعًا خاصًا في اهتمامات قادة هذه البلاد، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، الذي يبذل من وقته وجهده الكثير في سبيل توفير سبل الحياة الكريمة لسكان وزوار هذه المدينة على ساكنها أفضل الصلاة وأزكى التسليم. ومن البديهيات التي لا مراء فيها أن كل المسؤولين في طيبة الطيبة لا يألون جهدا في تحقيق أمنيات أهل وزوار مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ستعود بالخير الوفير على الجميع، وستحقق الكثير من الراحة والطمأنينة والأمان النفسي والاجتماعي والاقتصادي بإذن الله. ورغم كل الجهود المبذولة لخدمة هذه البلدة الطيبة، إلا بعض اللمسات الضرورية والتي تلمس شغاف الحياة اليومية لكل فرد يعيش في هذه البلدة الطيبة، وفي مقدمة هذه الاحتياجات التنظيم اللازم للأحياء والمخططات العشوائية القديمة في الحرة الشرقية أو الغربية، أو الشمالية الشرقية مداخلها ومخارجها وتزفيت ورصف الشوارع الرئيسية والفرعية فيها. كما أن العديد من الطرق والشوارع الرئيسية المعروفة تحتاج هي أيضا إلى المزيد من العناية بالتنظيم والتوسيع لأن أكثرها تم افتتاحه قبل أكثر من ثلاثين عاما كطريق الأمير عبدالمجيد (الحزام سابقا)، وطريق أبي بكر الصديق رضي الله عنه (المشهور بسلطانة)، وشارع الأمير عبدالمحسن (قربان سابقا)، وما طريق العوالي عن أشقائه ببعيد، ومعروف أن هذه الطرق والشوارع أضحت تئن من شدة الازدحام في موسم الحج، وخلال شهر رمضان بل حتى في الأيام العادية طوال العام نتيجة فتح باب العمرة والزيارة، وكثرة ما يشغل هذه الشوارع من أعداد الحافلات الضخمة وهي لم تعد تتحمل المزيد من الضغط. ومن الاحتياجات الضرورية في المدينةالمنورة زيادة العناية ببيوت الله من توفير المؤذنين أصحاب الأصوات الندية، والأئمة الملتزمين بأداء واجباتهم تجاه المصلين وجيران المساجد كإقامة الدروس الأسبوعية، مع ما تحتاج إليه العديد من المساجد من ديمومة النظافة والصيانة لموارد المياه والصرف الصحي وأجهزة التكييف صيفا..! ومن القضايا الملحة التي ينتظر أهل المدينةالمنورة تحقيقها في بقيع الغرقد توفير مظلات تقيهم حرارة الشمس وزمهرير الشتاء وبخاصة عند نزول الأمطار، وذلك أسوة لما هو موجود في مقبرة المعلاة بمكة المكرمة، وهذه ليست المرة الأولى التي أنادي فيها بهذا المطلب، الذي نأمل أن يجد آذانًا صاغية!! ومما يشغل بال أهل المدينة وزوارها ويضايقهم تأخر تنفيذ مشروع نفق طريق الهجرة ونفق شارع الستين ونفق طريق السلام لأنها ذات أهمية قصوى، فمواقعها حساسة، حيث يقع بعضها في مدخل المدينةالمنورة، والأخرى في طريق المصلين ورواد المسجد النبوي الشريف، فهل ستُسارع مديرية الطرق والأمانة إلى إنهاء معاناة سكان وزوار مدينة رسول الله عليه الصلاة والسلام؟! هذه بعض الأفكار لما يتردد في النفوس من طموحات وآمال لسكان مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم، فهل يستجيب أصحاب الاختصاص ومن كلَّفهم الله بخدمة هذه البلدة الطيبة وأهلها وزوارها..؟! [email protected]