رفع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز شكره لخادم الحرمين الشريفين على اعفائه بناءً على طلبه نظرا لظروفه الخاصة، كما شكر سموه أبناء المنطقة على حضورهم اليوم ، منوهاً بانه حرص شخصياً أن يحضر ويودع الجميع وهذا الوداع وداع مؤقت لأنني سأقوم بزيارات دائمة ومستمرة للمنطقة ، كما شكر سموه جميع من أسهم في تنمية المنطقة الشرقية ، وهو في الواقع ليست الامارة وحدها بل أن جميع الجهات الحكومية ورجال الأعمال وطلبة العلم أسهموا في ذلك حيث اننا سعينا دائما ان نكون متواجدين ونعمل بتوجهات من قيادتنا الرشيدة لخدمة أبناء وبنات المنطقة الشرقية . جاء ذلك خلال استقباله أمس في مقر الامارة بالدمام أصحاب الفضيلة المشائخ والمعالي والمسؤولين واهالي المنطقة الشرقية ، بحضور صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية . وقال سموه « لقد عاهدت نفسي منذ تعييني أميراً للمنطقة الشرقية على أن أخاف الله سبحانه وأن أنفذ ما أمرنا الله به وأن امتنع عن ما نهانا عنه، وأنفذ توصيات ملوكنا الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله والآن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، حفظه الله ، التي كلها تصب على العمل بنزاهة وإتقان ، والإنسان بشر معرّض للخطأ والصواب ، ولكن هذا هدفنا في الإمارة أن نعمل وفق ما يرضي الله سبحانه وتعالى ثم ما يرضي ولاة الأمر ، حفظهم الله ، الذين يؤكدون علينا دائماً على خدمة المواطنين ، وهذا واجبنا وليس منة من أحد ، ويشهد الله ان ما قمنا به ليس فيه إلا مخالفة لله سبحانه وهذا يشعر المسؤول انه قد برأ ذمته امام الله ثم امام القيادة ثم امام المواطنين . وحمد الله على ما أنعم على هذه البلاد من خير ورزق وأمن وأمان واستقرار في ظل قيادة حكيمة هي قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، حفظهما الله . وتابع سموه : « أبشركم والحمد لله أن هذه القيادة الحكيمة توجه أمراء المناطق بالعمل الدؤوب والإخلاص والنزاهة في العمل، وإمارتكم ولله الحمد امارة المنطقة الشرقية من الأمثلة التي يقتدى بها، وأعتقد الجميع يشهد بذلك، ما قامت به الإمارة من مبادرة خير اكثر من 22 مبادرة كان آخرها مبادرة جائزة الدعوة والمساجد قبل اسبوع، وهذا إن دل على شيء انما يدل على أن هذه البلاد بجميع فئاتها ومكوناتها قادرة على التأقلم مع التطور الحاصل في هذا العالم ، ولكن أبشركم دولتكم حريصة على تجنب مشاكل العالم بقدر المستطاع بالتعاون مع شعبها العظيم .