قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الاثنين: إن التحولات السياسية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط يجب أن تدفع إسرائيل إلى انتهاج السلام، داعيًا إلى مفاوضات مباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال الملك خلال لقائه وفد لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية «إيباك»، وهي أقوى لوبي مؤيد لإسرائيل في الولاياتالمتحدة إن «التحولات التي تمر بها المنطقة يجب أن تدفع حكومة إسرائيل لانتهاج السلام والالتزام بعدم اللجوء إلى إجراءات أحادية الجانب تعرقل الجهود السلمية». وأوضح أن تلك الاجراءات تتضمن «الاستيطان والاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ومحاولة تهويد المدينة المقدسة»، على ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي. ورأى أن «استمرار اسرائيل في تبني عقلية القلعة، متجاهلة التحولات السياسية الراهنة في المنطقة وتطلعات شعوبها في ترسيخ التعددية والديمقراطية والحرية والكرامة، لا يصب في مصلحتها، وسيبقيها معزولة عن محيطها». وحذر من أن «الاستمرار في حالة الجمود والاخفاق في إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل سيزيد من حدة التوتر في منطقة الشرق الأوسط، ويدفع بمستقبلها نحو المجهول».