إلى السيد دال مع التحية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وبعد .. وكل عام وسيادتك بخير . أعلم أن رسالتي ستكون مهمشةً نوعاً ما ، فأنا مهما بلغتُ فلن أكون ذا بالٍ أو دالٍ ! وهذه تعود لسنين طويلة مضت ؛ كنتُ لا أُفرِقُ فيها بين الدالِ والذال؛ إلا بنقطةٍ توضع فوقَ رأس توأمك ! لا أعلم لمَ يفضلونك؛ رُغم أنني أعرف من الحُرُوفِ ما يفوقُكَ منزلةً وعلماً ومكانةً ! ومع ذلك يقف الناسُ احتراماً لك ، ويهتفون ويصغون لحديثك رغم تناقضاته !إنني أشاهد وأقرأ لك كثيراً ومع ذلك لم أجد في اسلوبك إلا الركاكة ،وفي حروفك إلا الهشاشة، وفي لسانك إلا اللحن ! عندما جادلك طلابك ذات يوم في خطأ صدر منك تصديت لهم بكل أسلحتك ،ولم يكن منهم إلا الاستسلام طمعاً في النجاح ! لكنها سُنة المُجتمع الذي فرق بين أبنائه بسببك . الاعتذار والتراجع سمة تميزك ولا تضرك .يكثر الطلب عليك في الندوات والمحاضرات ، في الدورات والأمسيات لتحييها .. أتساءل كيف تحييها وأنت أجوف من الداخل ؟ في الصحف يقدم قلمك ويُزكّى لأنك دال ! تمنيت أن أُهنئك من قلبي على إنجازاتك ، لكن عندما أتذكر جرك لحرف الواو معك في كل مناسبة أتراجع ! قرأتُ سيرتك الذاتية مؤخراً وهي مُشرِفة بحق ، لكن ثمنها كان باهظاً جداً ! تحياتي لك .. وأرجو أن تسامحني .. وأن تقرأ ما كتبته قبل أن تودِع الرسالة سلة المهملات . أمل عبد الله - الرياض