تعتزم وزارة الشؤون الاجتماعية منح تراخيص للسعوديات المتخصصات علميا لإنشاء مراكز ضيافة اهلية للاطفال «حاضنات» خلال الشهرين المقبلين وذلك بعد الانتهاء من اللائحة التنفيذية لعملها. واوضح مصدر مسؤول في الوزارة ان هذه المراكز ستتولى توفير الرعاية الاجتماعية والنفسية والترفيهية للاطفال من بعد سن الولادة وحتى العاشرة عند انشغال ذويهم في العمل او الحج والعمرة والمناسبات، وذلك تحت إشراف وكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية، وتشترط اللائحة ممارسة المركز نشاط التعليم والرعاية النموذجية من خلال توفير ملاعب للأطفال ومواقف للسيارات، كما يشترط ان تكون بعيدة عن التقاطعات الرئيسية مع استيفائها بالكامل لاشتراطات الدفاع المدني والبلدية. وأوضح المصدر أن هذه الضوابط خضعت لمرحلة المراجعة والتدقيق، متوقعا ان يؤدي صدور اللائحة خلال الاسابيع المقبلة الى توفير فرص عمل للمواطنات للعمل كمستثمرات وموظفات في هذه الحاضنات لا سيما بالنسبة للمتخصصات في علوم النفس والاجتماع والتربية الخاصة. ولفت المصدر إلى أن مشروعات مراكز ضيافة الأطفال ستعود بالنفع على المجتمع لسد احتياجاته، وخاصة في الظروف، كما ستقي الأطفال من مخاطر تركهم مع الخادمات. من جهتها أكدت الدكتورة هدى بنت صالح الشميمري أستاذ مساعد علم الإرشاد النفسي بجامعة أم القرى على ضرورة أن توفر هذه المراكز جميع الخدمات التي تراعي هذه الفئة من الأطفال حسب أعمارها بدءًا من الأجهزة والأدوات إلى الارضيات بمواصفات تقي الطفل من الإصابة في حال السقوط على الأرض، وكذلك إضفاء اللمسة الجمالية في تصميم المبنى، بألوان جذابة وتصميمات تحاكي نفسياتهم حسب أعمارهم، كما يجب استقطاب سعوديات متخصصات في تخصص رياض الأطفال وعلم النفس وعلم الخدمة الاجتماعية. ومن جانبها رأت فريدة فارسي رئيسة لجنة المدارس الأهلية والعالمية في غرفة تجارة جدة أن الاستثمار في هذا المجال يجب ألا يكون بحتًا وإنما شرطًا في الحفاظ على رسالة التربية، مقترحة أن تصاحب الأم طفلها في المركز على الأقل يومين في الأسبوع، كما ينبغي تصميم هذه المراكز بشكل يدخل الطمأنينة في نفوس الأطفال. وأكدت ضرورة توفير الدعم لهذا النوع من الاستثمار من خلال توفير الأراضي المناسبة وخاصة في المدن الكبرى، واستقطاع أقساط ميسرة مناسبة لتجنب تحميل الأسر تكاليف كبيرة، كما يجب توفير مراكز نموذجية تتسع للملاعب الرملية والمياه والمسابح وحدائق جميلة توفر البيئة الطبيعية لحياة الأطفال فضلا عن توفير وسائل الأمن والسلامة في المبنى، وإضفاء اللمسة الجمالية في الغرف مع طلائها بألوان جاذبة تراعي نفسيات الطفل.