* أحسب أن هذا الموضوع هو.. أولوية مجتمعية.. بمعنى أن يكون في أولويات.. المؤسسات، حكومية وأهلية.. الأسر، آباء وأمهات.. الشباب، بنين وبنات.. الأفراد، أطفالًا وشيوخ.. فالهدر.. البشري.. والمالي الذي يستنزف أغلى ما تملكه المملكة خطير ليس على فئة بعينها.. بل على الجميع.. الكيان.. والبشر.. * في زمن مضى وأثناء ما كان يسمى "أسبوع المرور" كان يتردد شعار "القيادة.. فن وذوق" وهي في يقيني الجازم كذلك.. لأن عدم الالتزام بأنظمة المرور.. وحقوق الطريق.. قلة ذوق.. وعدم احترام.. * في الولاياتالمتحدةالأمريكية كما أعرف لمعايشتي لها أي تجاوز مروري قطع إشارة.. وقوف خاطئ.. سرعة زائدة.. تجاوز خاطئ.. وقوف على خط المشاة.. يكلف السائق نقاطًا من رخصته وإذا وصلت تلك النقاط إلى مستوى محدد تلغى الرخصة كاملة.. ولا يعطى الحق للسائق في القيادة مرة أخرى.. لأنه لم يحترم النظام.. فهو لا يستحق متعة القيادة واستخدام الطريق.. * ما نشهده في طرقاتنا يفوق الوصف.. لا اعتراف بقوانين المرور.. ولا بحقوق الآخرين.. مع انفعالية مفرطة.. وعصبية فائقة.. وشراسة نفس وهذا بكل أسف لا يندرج إلا تحت مسمى الهمجية.. والبدائية.. وهو ما يتعارض مع أبسط مبادئ التحضر.. * البعض يعتقد أنه مدني ومتمدن كونه يسكن في مدينة وهو ما يعني تحضرًا في ذاته.. وهذا خلط كبير.. فالمدنية لم تكن أبدًا صنو التحضر.. لأنها من المدينة وهذه ببساطة تعني سكنى المدن أما التحضر فهو من الحضارة أي الرقي.. والرفعة.. والعلو... في السلوكيات.. وتطبيق النظام.. واحترام حقوق الآخرين.. وهو ما نفتقده بكل أسى في طرقاتنا. [email protected]