أطلقت الشرطة العراقية، امس الجمعة، النار في الهواء لتفريق محتجين بمدينة كركوك (شمال البلاد) بعد محاولتهم الاحتكاك بهم. واحتشد الآلاف بالمدينة في تجمع كبير بساحة الاحتفالات وسط كركوك معلنين تضامنهم مع متظاهري الفلوجة والموصل وسامراء ومدن عراقية أخرى.وجرت التظاهرات وسط إجراءات أمنية مشددة، وفي نهايتها حاول بعض المتظاهرين الاعتداء على قوات الشرطة مما دفعها لإطلاق النار في الهواء لتفريقهم، من دون أن تقع إصابات.وحمل المتظاهرون أعلام العراق ولافتات كتب عليها «نطالب بإطلاق سراح المعتقلين فورًا»، و»كفى ظلمًا يا دولة القانون»، و»أين أصواتكم يا نواب كركوك ، يا مالكي يا جبان يا عميل الأمريكان».وطالب المتظاهرون مجلس محافظة كركوك بوقفة تضامنية مع معتصمي ومتظاهري مدن العراق الأخرى الذين يطالبون بإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، كما طالبوا بإلغاء الأحكام الصادرة ضد نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي وحراسه، وكذلك إطلاق سراح أفراد حراسة وزير المالية رافع العيساوي. من جهته اتهم عزة إبراهيم الدوري، النائب السابق للرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، الحكومة العراقية الحالية بزعامة نوري المالكي، بتنفيذ ما وصفه ب»مشروع صفوي فارسي لتقسيم العراق إلى دويلات منذ 7 سنوات».وقال الدوري، في تسجيل مصور خاص لقناة «العربية»، إنه يتحدث «من محافظة بابل العراقية بمناسبة عيد تأسيس الجيش العراقي»، الذي يوافق السادس من يناير/كانون الثاني من كل عام.وأوضح «أن ما يجري اليوم في العراق، وخاصة في عملياته المخابراتية، وفي حكومة العملاء وتشكيلاتها ومؤسساتها، فهو المشروع الصفوي التفريسي بكل عمقه وشموله، ينفذه الائتلاف الصفوي بقيادة حزب الدعوة وزعيمه الماليكي منذ أكثر من 7 سنوات. إنه مخطط واضح لتدمير العراق، وإلحاقه بإيران».