يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في العاشر من شهر ربيع الأول القادم حفل تدشين مبنى الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة الجديد والذي بلغت التكلفة الإجمالية لإنشائه أكثر من 114 مليون ريال. وقال نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة الدكتور مازن تونسي: «إن الغرفة تمكنت من تأجير 95% من الجزء الاستثماري من مبناها المكون من ثلاثة أجزاء كما أنها تمكنت ومن خلال التعاقد مع أحد الشركات الإيطالية المتخصصة في مجال الأثاث المكتبي، من توفير أرقى وأجود أنواع الأثاث القادر على تلبية متطلبات واحتياجات منسوبي الغرفة وزوارها والمراجعين لها». وقال: «إن المبنى الذي تم إنجازه في أقل من مدة عقده المتفق عليها مع مقاول التنفيذ والمقدرة ب14 شهرًا بنحو 10 أيام سيكون من أحد أهم المعالم الحضارية والاقتصادية والتنموية في منطقة مكةالمكرمة بشكل خاص وفي المملكة بوجه عام مشيراً إلى أن المبنى سيخدم ما لا يقل عن 50 ألفا من رجال وسيدات أعمال ومنتسبي الغرفة التجارية من قطاعات الأعمال المختلفة. وأضاف: «إن المبنى المقسم إلى ثلاثة أجزاء مجهز بكافة الإمكانيات المتقدمة ذات التقنية العالية في الأداء والكفاءة ويضم إلى جانب الوحدات الإدارية سبع قاعات للمؤتمرات والبرامج التدريبية والفعاليات والتي من بينها قاعة رئيسة مجهزة لإقامة المنتديات والمؤتمرات والمعارض الدولية وقاعات أخرى للاجتماعات وناد لرجال الأعمال مجهز بأحدث التجهيزات الفنية والتقنية، إلى جانب معهد تدريب لإعداد الكوادر الوطنية العاملة في القطاعين العام والخاص»، مشيرًا الى ان جميع ارجاء المبنى مجهزة بخاصية المباني الذكية والتي لا تحتاج إلى أي طاقة تقليدية من أجل التدفئة أو التبريد حيث أنها تحصل على احتياجها من الطاقة من ضوء الشمس ومن الأرض وغيرها من المصادر لافتًا إلى أن هذا التوجه الذي سارت عليه الغرفة جاء ليوائم شعارها الحامل بين طياتها الدعوة إلى التنمية المستدامة والقادرة على تلبية احتياجات الأجيال الحالية دون الإضرار بقدرة الأجيال القادمة. وأبان: «إن التنمية المستدامة مفهوم اقتصادي عصري ذو طابع حضاري اتخذته الغرفة ركازًا في مسيرتها حيث اعتمد الشعار في تصميمه إظهار كلمة -مكة- المدينة والتاريخ والرسالة الحضارية ومركز العلم والإشعاع وقد تم رسم حرف «ك» لتكوين ورقة الشجر التي تعبر عن رمز النمو الدائم، بينما يجسد الشق الأسفل للشعار رمز الصناعة وأبعادها التجارية المختلفة من خلال رسم (الترس الذهبي) الذي يشير بوضوح للمبادئ والقيم التقنية للتعاملات الإسلامية المتنوعة مشيرًا إلى أن كل ذلك يأتي إلى جانب أن الشكل العام للشعار يوحي بالأصالة من خلال اختيار الألوان المتناغمة لافتًا إلى أنه روعي في تصميم المبنى أن يكون من تصاميم المباني الخضراء الصديقة للبيئة وذلك للحد من التأثير العام لبيئة المبنى على صحة الإنسان والطبيعة عن طريق إنشاء أقل ضرر ممكن لشروط الموقع واستخدام مواد بناء ودية ومواد بيئية تم تجديدها وذلك باستخدام مواد غير سامة المعاد تصنيعها أو القابلة لإعادة التصنيع وكفاءة استخدام المياه وإعادة تدويرها، واستخدام المعدات الموفرة للطاقة والصديقة للبيئة واستخدام الطاقة المتجددة وضمان نوعية الهواء الداخلي لسلامة الإنسان والراحة، من خلال رقابة فعالة وأنظمة إدارة المباني. ولفت التونسي إلى أنه تم توفير التقنية اللازمة والقادرة على تمكين رجال المال والأعمال من حضور أي اجتماع في العالم من مكاتبها أو صالات الاجتماعات التي يوفرها مركز المؤتمرات، حيث يمكن لأي رجل أعمال استخدام صالات الاجتماعات الذكية والتواصل مع أي جهة كانت وأين ما كان مقر وجودها حول العالم، مشيرًا إلى أنه من شأن صالات الاجتماعات الذكية ضمان تخفيف تكاليف السفر والتعب من خلال إحداث أي اجتماع من المكتب وتوفر لرجل الأعمال الحضور والمشاركة والانخراط مع الأعمال في شتى أنحاء العالم والاستغناء عن قلق السفر والموقع، مبينًا أن المبنى الجديد سيوفر ميزة الشباك الواحد أيضًا للمراجعين حيث أن الغرفة وفرت مكاتب لجميع الجهات والدوائر الحكومية في مبناها مما سيسهم في توفير الوقت ويعجل من إنجاز المعاملات. يذكر أن الحفل سيحضره وزير التجارة ورئيس مجلس الغرف السعودية وعدد من الوزراء والمسؤولين وأكثر من 500 شخصية من المسؤولين في الدوائر الحكومية، ورجال المال والأعمال ورؤساء اللجان والقطاعات العاملة في غرفة مكة.