يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في العاشر من شهر ربيع الأول من العام لجاري، حفل تدشين مبنى الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة الجديد، والذي بلغت التكلفة الإجمالية لإنشائه أكثر من 114 مليون ريال. ويحضر الحفل الذي يتقدمه وزير التجارة ورئيس مجلس الغرف السعودية وعدد من الوزراء والمسئولين، أكثر من 500 شخصية من المسئولين في الدوائر الحكومية ورجال المال والاعمال ورؤساء اللجان والقطاعات العاملة في غرفة مكة، والعديد من المهتمين بالشأن التجاري والاقتصادية، وبعض رؤساء الغرفة التجارية في السعودية ورؤساء وأعضاء اللجان فيها. وأوضح الدكتور مازن تونسي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أن المبنى الذي تم إنجازه في أقل من مدة عقده المتفق عليها مع مقاول التنفيذ والمقدرة ب 14 شهراً بنحو 10 أيام، سيدشنه أمير منطقة مكةالمكرمة في العاشر من شهر ربيع الأول من العام الجاري، تم توزيع رقاع الدعوة له والتي بلغ عددها أكثر من 500 دعوة شملت العديد من الشخصيات الاقتصادية والصناعية والتجارية في مختلف أنحاء المملكة. وأكد تونسي، أن المبنى الذي سيتم تدشينه في حفل خاص به، سيكون من أحد أهم المعالم الحضارية والاقتصادية والتنموية في منطقة مكةالمكرمة بشكل خاص، وفي المملكة بوجه عام، مشيراً إلى أن المبنى سيخدم ما لا يقل عن 50 الفا من رجال وسيدات اعمال ومنتسبي الغرفة التجارية من قطاعات الاعمال المختلفة. وأبان تونسي، أن المبنى المقسم إلى ثلاثة أجزاء، مجهز بكافة الإمكانيات المتقدمة ذات التقنية العالية في الأداء والكفاءة، ويضم إلى جانب الوحدات الإدارية سبع قاعات للمؤتمرات والبرامج التدريبية والفعاليات، والتي من بينها قاعة رئيسية مجهزة لإقامة المنتديات والمؤتمرات والمعارض الدولية وقاعات أخرى للاجتماعات، وناد لرجال الأعمال مجهز بأحدث التجهيزات الفنية والتقنية، إلى جانب معهد تدريب لإعداد الكوادر الوطنية العاملة في القطاعين العام والخاص. ولفت نائب رئيس مجلس الإدارة، أن أجزاء المبنى المكونة من المبنى الإداري ومركز المؤتمرات، مجهزة بخاصية المباني الذكية، والتي تكاد لا تحتاج إلى إي طاقة تقليدية من اجل التدفئة أو التبريد، حيث أنها تحصل على احتياجها من الطاقة من ضوء الشمس ومن الأرض وغيرها من المصادر، مشيراً إلى أن هذا التوجه الذي سارت عليه الغرفة جاء ليوائم شعارها الحامل بين طياتها الدعوة إلى التنمية المستدامة والقادرة على تلبية احتياجات الأجيال الحالية دون الإضرار بقدرة الأجيال القادمة. وأردف تونسي: " التنمية المستدامة مفهوما اقتصاديا عصريا ذا طابع حضاري اتخذناه ركازا في مسيرتنا التطويرية لغرفة مكة، فشعارنا اعتمد في تصميمه إظهار كلمة - مكة - المدينة والتاريخ والرسالة الحضارية ومركز العلم والإشعاع، وقد تم رسم حرف ( ك ) لتكوين ورقة الشجر التي تعبر عن رمز النمو الدائم، بينما يجسد الشق الأسفل للشعار رمز الصناعة وأبعادها التجارية المختلفة من خلال رسم ( الترس الذهبي ) الذي يشير بوضوح للمبادئ والقيم التقنية للتعاملات الإسلامية المتنوعة"، مستدركاً: " كل ذلك يأتي إلى جانب أن الشكل العام للشعار يوحي بالأصالة من خلال اختيار الألوان المتناغمة". وزاد تونسي:" اعتمدنا في تصميم المبنى على أن يكون من تصاميم المباني الخضراء الصديقة للبيئة، وذلك للحد من التأثير العام لبيئة المبنى على صحة الإنسان والطبيعة عن طريق إنشاء اقل ضرر ممكن لشروط الموقع، واستخدام مواد بناء ودية ومواد بيئية تم تجديدها، وذلك باستخدام مواد غير سامة المعاد تصنيعها أو القابلة لإعادة التصنيع، وكفاءة استخدام المياه وإعادة تدويرها، واستخدام المعدات الموفرة للطاقة والصديقة للبيئة، واستخدام الطاقة المتجددة، وضمان نوعية الهواء الداخلي لسلامة الإنسان والراحة، من خلال رقابة فعالة وأنظمة إدارة المباني". وقال تونسي: " لم نكتفي بتلك المزايا التي وفرناها، بل عمدنا إلى توفير التقنية اللازمة والقادرة على تمكين رجال المال والأعمال من حضور أي اجتماع في العالم من مكاتبها أو صالات الاجتماعات التي يوفرها مركز المؤتمرات، حيث يمكن لأي رجل أعمال استخدام صالات الاجتماعات الذكية والتواصل مع أي جهة كانت وأين ما كان مقر تواجدها حول العالم". وأفا تونسي، أن من شأن صالات الاجتماعات الذكية، ضمان تخفيف تكاليف السفر والتعب من خلال احداث أي اجتماع من المكتب، وتوفر لرجل الأعمال الحضور والمشاركة والانخراط مع الأعمال في شتى أنحاء العالم والاستغناء عن قلق السفر والموقع، مردفاً :" هي قادرة على أن تزيد من انتاجية وكفاءة الأعمال من خلال تخفيض الوقت الضائع او المنتظر". وكشف تونسي أن الغرفة تمكنت من تأجير 95 في المائة من الجزء الاستثماري من مبناها المكون من ثلاثة أجزاء، كما أنها تمكنت ومن خلال التعاقد مع أحد الشركات الإيطالية المتخصصة في مجال الأثاث المكتبي، من توفير أرقى وأجود أنواع الأثاث القادر على تلبية متطلبات واحتياجات منسوبي الغرفة وزارها والمراجعين لها، لافتاً إلى أن المبنى الجديد سيوفر ميزة الشباك الواحد أيضاً للمراجعين، حيث أن الغرفة وفرت مكاتب لجميع الجهات والدوائر الحكومية في مبناها، مما سيسهم في توفير الوقت ويعجل من إنجاز المعاملات.