تعجب عدد من أهالي المدينةالمنورة من تحول الشوارع في عيون الزوار الى متاهة بفعل غياب اللوحات الارشادية المعينة لمعرفة الطرق وقال انه مما يزيد العجب والدهشة ان المدينة تحتضن أكثر من 1160 لوحة إرشادية في أعلى شوارع المدينةالمنورة وعلى جنباتها ولكنها لا تضيف معلومة واضحة للزائر او الضيف ولا تغنيهم عن سؤال مستخدمي الطرق عن الوجهة الصحيحة بعد تضارب العناوين من خلال اللوحات المنتشرة في الطريق بشكل عشوائي غير مفيد بحسب وصفهم. وتساءلوا عن 20 مليونًا التى تم تخصيصها بهدف تطويرها.. أين ذهبت اذا كان الحال بهذا الشكل؟!. احتاج فزعه يصف سالم الشريم أحد زائري المدينة تلك اللوحات بعديمة الفائدة وذلك بعد تمضيته أكثر من 45 بحثًا عن حي المصانع بعد وصوله إلى المدينة قادمًا من جدة حيث قال: وصلت صباح أمس إلى المدينةالمنورة وكانت أول لوحة إرشادية واجهتني في مدخل المدينةالمنورة هي لوحة إرشادية تحمل «الأمير عبدالمحسن (شمال)، (مخرج 177)، وتابع: فأصبحت أبحث بين اللوحات المنتشرة في طريق السير عن لوحة تحمل «المصانع» فلم أجد وبعد رحلة من الأسئلة في جميع إشارات المرور التي استوقفتني وصلت أخيرًا بعد «فزعه» أحد الشباب النبلاء فقام بإيصالي إلى الحي بعد اللحاق به بسيارته الخاصة. ازدواجية اللوحات وتسأل سعود زاهد عن سبب الازدواجية في اللوحات الإرشادية في بعض المواقع واختفائها تمامًا في أماكن أخرى وقال: تلاحظ في الطريق الدائري عدة مخارج تعتمد على مسميات فقط بدون عملية تسلسل لهذه المخارج بالأرقام المتسلسلة تيمنًا بالطريق الدائري بالرياض مثلًا حتى يسهل الوصول بالإضافة إلى مرونة في عملية الوصف بالإضافة إلى وجود عدة لوحات إرشادية في مخرج واحد تحمل الإشارة إلى موقع أحد الدوائر الحكومية حيث يكتظ الحي بالدوائر الحكومية الموجودة حاليًا بالحي بالإضافة إلى افتتاح دوائر حكومية أخرى خدمية في نفس الحي قريبًا، وتوقع زاهد وصول عدد اللوحات الإرشادية في نفس الموقع إلى 7 لوحات إرشادية بعد الانتهاء من افتتاح جميع الدوائر الحكومية في نفس الحي. غير مناسبة بركات الحربي أبدى استغرابه من آلية اختيار مواقع اللوحات الإرشادية ووضعها في مواقعها الحالية حيث قال: تلاحظ وجود بعض اللوحات الإرشادية في أراضٍ خاصة بالمواطنين فضلًا عن اختيار مواقع لوحات غير مناسبة في بعض الأماكن فمثلًا تتفاجئ بمضي باللوحات الإرشادية بعد تجاوزك للمخرج المطلوب والمشار إليه في الطرق الرئيسية وبعض المواقع في الطريق الدائري وتسأل عن آلية اعتماد مسميات الشوارع والأحياء التي تحملها بعض اللوحات الإرشادية لأسماء مناطق وأحياء وشوارع لم يتداولها أهالي المدينةالمنورة. تعريف بالتاريخ وطالب حسين الشريف بالتعريف بالمواقع الأثرية والتاريخية بالمدينةالمنورة والإشارة إليها من خلال وضع لوحات موحدة ترشد زوار طيبة الطيبة للوصول إليها عبر شوارع وطرقات المدينة التي تزخر بهذه الآثار المنتشرة بها بالإضافة إلى وضع لوحات تعريفية في نفس تلك المواقع تروي الأحداث التاريخية لهذا الموقع الأثري. لوحات ذكية من جانبه أكد مدير إدارة التسمية والترقيم بأمانة المدينةالمنورة المهندس سعيد بن جود الرحيلي بأن معالي أمين المنطقة اعتمد مؤخرًا تصميم وتطوير لوحات العنوانين المتطورة والتي تحتوى على اسماء الشوارع والأحياء والتي يتم قراءتها إليًا بواسطة الباركود الذكي بتكلفه تبلغ 20 مليون ريال وبين الرحيلي أن المشروع يتضمن تصميم وتطوير اللوحات الذكية بحيث تحتوى على معلومات عديدة كرقم المنازل واسماء الشوارع العامة والأحياء ويتم اعتمادها باللغتين العربية والانجليزية وبين بأنه يوجد أسفل كل لوحة باركود D 2 والذي يمكن قراءته بأغلب أنواع الجوالات الذكية بيسر وسهولة عن طريق قارئ للباركود يوجد غالبا على الهواتف الذكية حيث يحتوي هذا الباركود على المعلومات الخاصة برقم المنزل واسم الشارع واسم الحي وإحداثيات الموقع الجغرافي ورابط يوضح الموقع على صورة الأقمار الصناعية ويقوم بإرسال المعلومات آليًا للتعامل مع متصفح الانترنت لاستعراض الموقع الجغرافي على الخرائط وصور الأقمار الصناعية أو على البرنامج الخاص بالخرائط والموجود على الجوالات وأشار الرحيلي إلى أن الباركود يسهل عملية تخزين المواقع على الخرائط مما يُمكن المستخدمين من إرسال هذا العنوانين إلى أي مستخدم آخر في حالة رغبته بتزويد أي شخص بعنوانه وذلك لكي يتمكن من الوصول إلى العنوان عن طريق برنامج الملاحة المتوفر على الجوال وأضاف الرحيلي: نحن الآن بصدد تطبيقها على الطرق والشوارع الرئيسية بالمدينة خلال الأشهر القادمة ونوه الرحيلي بأن معالي الأمين وجه بتطوير لوحات خرائط الأحياء لتصبح ذات وجهين ومضاءة يتضمن إحداهما لشرح خريطة الحي والوجه الآخر توضح المواقع الأثرية والتاريخية الموجودة في نفس الحي مع وجود باركود أسفل خريطة الحي يمكن من خلاله تظهر نبذة تاريخية عن الحي وكذلك المواقع التاريخية ونبذة عن أسماء الشوارع الرئيسية. «لجنة متخصصة للتسمية» وحول أسماء الشوارع والأحياء وتسميتها بأسماء غير متعارف عليها قال الرحيلي: إن اللجنة المُشكلة برئاسة أمين المنطقة وعضوية فضيلة الشيخ صالح المغامسي والمهندس محمد العلي والمهندس إبراهيم الأحمدي والدكتور بهجت جنيد والمهندس طالب المشهدي والدكتور عبدالله عسيلان والمهندس عبدالحق العقبي اعتمدت معظم أسماء المناطق والأحياء والشوارع للمدينة المنورة وفقًا لمنهجية معتمدة من المقام السامي برقم 155 في 21/7/1406ه والتي تتضمن تشكيل لجنة يختار أعضاؤها من كبار العلماء والأدباء والشعراء والمفكرين بحيث تقوم هذه اللجنة بتحديد كافة الأسماء المعروفة والمشهورة في مختلف المجالات كأسماء الصحابة وأمهات المؤمنين رضوان الله عليهم بالإضافة إلى أسماء الغزوات ونوه إلى حرص اللجنة بعدم تجاهل الأسماء القديمة والمتعارف عليها من قبل أهل المدينة فقد روعيت هذه الأسماء في تسميتها كحي السيح وحي قربان والمغيسلة والدويمة والشريبات والمناخة وحي الاصيفرين بالإضافة إلى أسماء الشوارع المتعارف عليها كشارع الأعمدة وشارع السكة الحديد وسيد الشهداء وشارع سلطانة مشيرًا إلى استطاعة الزائر والمقيم قراءة تاريخ المدينةالمنورة من خلال أسماء المناطق والأحياء والشوارع.