كشفت مصادر في وزارة الدفاع اليمنية ل»المدينة» عن صفقة أبرمت مؤخرا بين وزارة الدفاع اليمنية وجماعة الحوثي بوساطة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ويقضي أحد بنودها بتسلم جماعة الحوثي رفات مؤسس الجماعة حسين بدر الذي قضى في التاسع من سبتمبر من العام 2004م أثناء الحرب الأولى التي شهدتها بعض مناطق محافظة صعدة بين المتمردين الحوثيين وقوات الجيش اليمني. وقالت المصادر إن أهداف صالح من الوساطة في الصفقة وأسباب تجاوب وزارة الدفاع مع وساطة صالح لا تزال «غامضة»، عوضا عن قبول الوزارة فتح هذا الملف وفي هذا التوقيت وتسليمها للرفات. إلى ذلك، وجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، جهازي الأمن السياسي والقومي (المخابرات العامة)، بتكثيف عملياتها الاستخباراتية لتنفيذ عمليات استباقية تحد من تكرار استهداف رجال الأمن والمنشآت والمرافق والأماكن العامة، وفقا لما ذكرته مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية. واغتيل خلال الأشهر القليلة الماضية أكثر من 70 ضابطاً أمنياً وعسكرياً في عدة محافظات يمنية وبأساليب متنوعة، أغلبها استخدمت فيها الرصاص الحي ومسدسات كاتمة للصوت. وتشهد صنعاء منذ يومين انتشاراً أمنياً غير مسبوق، ترافق مع استحداث العديد من حواجز التفتيش والنقاط الأمنية بالقرب من منزل الرئيس عبدربه منصور هادي والأحياء والشوارع الرئيسة والفرعية المتاخمة كجزء من تدابير أمنية مشددة، أعقبت إحباط تفجير عدد من العبوات الناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة. وكشفت مصادر أمنية عن اعتقال السلطات عدد من المشتبه بتورطهم في محاولة زرع عبوات ناسفة في عدد من المناطق المكتظة بصنعاء. وأشارت إلى أن ثمة توجيهات عليا صدرت بتشديد إجراءات الحماية المحيطة بالمرافق كافة ومناطق الاكتظاظ داخل صنعاء.