أنا حينما أتساءل عن حال شوارعنا في عسير ؟ فأنا لا أقصد بأن شوارع بقية مناطق بلادي الحبيبة ليست تعاني من المرض نفسه حفر وشقوق وترقيع ومطبات عشوائية وهندسة خاطئة واتجاهات غير مرسومة ،لكني أطلق هذا السؤال في وجه أولئك المسؤولين عن الطرق في المنطقة ،وهي رسالة إلى جميع المسؤولين عن الطرق والنقل والجهات المعنية في بلادي في كل منطقة ،لأنه يبدو لي أحيانا بأنهم لا يرون تلك الطرق صباح مساء وهم يمرون بها أو من فوقها ،أو أنهم لا يحسون بتلك الحفر العميقة ،والشقوق الواسعة،والتجاعيد الكثيفة التي تزين شوارعنا ،لأن لسياراتهم مميزات خاصة، تجعلهم وهم يعبرون فوق شوارعنا الورقية «الموشاة« بما لذ وطاب من الحفر والشقوق والمطبات ،لا يشعرون حينما ترتفع سياراتهم ثم تنخفض قد لاتتوافر بسياراتنا نحن!في كثير من الأحياء وتقاطعات طرق التي تكثر بها الحفر في مدينتي ،شعرت كم بعضنا يبذل جهدا في وضع علامات، أو حواجز اسمنتية أو إطارات سيارات لينّبه الناس العابرين بسياراتهم إلى وجود حفر بل أطرف علامة صنعها مواطن ليدل المارين بشارع به حفرة صرف صحي مكشوفة طوال العام وكأنها لاتحيا إلا بهذه الطريقة لتتنفس حياتنا وتذيقنا من عطرها وضع صندوق القمامة الكبير !كما أن حكاية المطبات الاصطناعية حكاية أخرى فهناك مطبات تفوق في حجمها جميع المقاييس العالمية ترك لبعض المواطنين أن يضع لنفسه مطبا ليحد من تهور بعض الشباب ،لكن من راح ضحية لها ؟ إنهم كبار السن ،وأصحاب النظارات من ضعاف البصر، الذين تفاجئهم في كل يوم مطبات جديدة صناعة مواطن ،وحفر وشقوق ،نلحظ أنها تتسع وتكبر وتتواصل مع بعضها في عناق غير جميل ،مشّكلة حفراً أكبر وشقوقاً أوسع لتبتلعنا بسياراتنا إذا ما أرادت !لأنها لا تجد من الجهات المسؤولة من يعالجها مباشرة بردمها ،أو إصلاحها ،حتى خُيل لبعضنا بأن هناك من يفرح بتكاثر الحفر والمطبات ،لأن لديه كم ورشة في المنطقة الصناعية ،بوده لو ينشطها ،لأن العمال نامواااا، ربما ولم لا؟ وكما يقال «مصائب قوم عند قوم فوائد«. محمد إبراهيم فايع - خميس مشيط