قال الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية: «إن الوقت قد حان لأصحاب الميول والرغبات الخاصة في خدمة أندية وأفراد بعينهم لمغادرة المشهد الإعلامي والمنابر الإعلامية وترك الفرصة للعاملين من أجل المصلحة العامة»، وأضاف في مؤتمر صحفي مفاجىء عقده أمس على هامش افتتاح ندوة الاستثمار والتسويق الرياضي التي ينظمها معهد إعداد القادة بالتعاون مع مجلس وزارء الشباب والرياضة العرب: «إن الرئاسة العامة لرعاية الشباب والأجهزة الرياضية تتعرض يوميًا للنقد باختلاف أنواعها وعلى مدى ساعات من قبل المتحدثين في البرامج التلفزيونية العديدة حتى وصلت إلى التشكيك في كل خطوة تقدم عليها الرئاسة، ولم تتضجر، ولم تسأم، ورددنا على ذلك بالوفاء بما وعدنا به وأولها رفع مداخيل الأندية من بضعة ملايين إلى عشرات ومئات الملايين وكذلك النقل التلفزيوني، في غضون سنوات قليلة، إضافة إلى الانتخابات التي شككوا في إقامتها، وفي نجاحها، لكنها حققت من النجاح ما فاق كل التصورات، لما تمعت به من نزاهة ودقة تنظيم كانت مثار إعجاب الهيئات الدولية والقارية». وأبدى سموه أسفه الشديد في عدم تجاوب بعض الجهات الحكومية مع رغبة رعاية الشباب في وضع إستراتيجية شاملة للشباب كان ينوي الإعلان عنها في مؤتمر صحفي قريب وقال: «إن تأخير ردود تلك الجهات فرض علينا التأخير، وسنمنحهم بعض الوقت لتلقي موافقاتها وإلا سنعلن ما ستعلق برعاية الشباب في هذا الجانب متمنيًا مشاركة الجميع في الخطة». وأوضح الأمير نواف أن الرئاسة تعمل منذ أكثر من ست سنوات على خصخصة الأندية الرياضية وشكلت عدة لجان آخرها فريق التخصيص الذي يرأسه الأمير عبدالله بن مساعد والذي أوشك على انتهاء العمل وتقديم الدراسة في غضون 3 أشهر لمراجعتها وتحويلها إلى مشروع نظام يرفع لمجلس الوزراء مقرًا بوجود تأخير في هذا الجانب برره بالحرص على أن تكون الخطوات كلها مدروسة حتى لاتكون هناك ثغرات تعطل النظام بعد صدروه مضيفًا القول لقد عملنا في السنوات الماضية على وجود أنظمة وقوانين تحمي حقوق كافة الأطراف في المشاركة الرياضية، وسنكون أكثر حرصًا على ذلك في المستقبل مع التوسع الكبير المننتظر في هذا الجانب. وبيّن الأمير نواف أن الرئاسة واللجنة الأولمبية تتجه في عملها إلى الشراكة الكاملة مع القطاع الخاص في رعاية الألعاب الفردية، وأن الأولمبياد السعودي سيكون الخطوة الأولى في وجود مثل هذه الشراكة مطالبًا الإعلام بالمساهمة في العملية التنموية الرياضية، فهو موصل للأحداث، وناقل للواقع، وفي هذا إشارة إلى أن الإعلام يعد شريكًا كما كان من قبل، وأردف قائلا: «من المؤسف حقًا أن الإعلام على اختلاف أفرعه تجاهل تمامًا في الفترة الأخيرة إنجازات قارية وعربية وإقليمية وحتى دولية لمنتخبات ورياضيين سعوديين وسخّروا البرامج والقنوات لكرة القدم !!!». وتطرق الأمير نواف إلى البنى التحتية وقال: «لدى الرئاسة الآن أكثر من 33 منشأة رياضية تحت الإنشاء سيتم افتتاحها في غضون سنة من الآن ويتوقع أن تحفل الميزانية القادمة بالموافقة على إنشاء 15 - 20 ناديًا في المملكة، كما أن الرئاسة الآن تقوم بتهيأة بيئة الملاعب في المدن الرئيسة لاستقبال الجماهير وتوفير الخدمات اللازمة لها، وأن مدينة الملك عبدالله الرياضية ستكون إضافة ومعلمًا حضاريًا للرياضة السعودية وسيتم الانتهاء منها خلال عام ونيف من الزمان».