وقفت «المدينة» خلال جولة «فجائية» قامت بها على مستشفى ولادة العزيزية بجدة على مفاجآت من النوع الصادم فالطوابير تمتد الى مسافات طويلة وبكاء الأطفال يعلو والكادر الطبي من القلة أما البويّة فتغرق الممرات بشكل عشوائي.. صرخات وطوابير وعشوائية وطبيب واحد.. هذه هي الرباعية المفزعة التي رصدتها «المدينة» في جولتها حتى خيّل اليها ان هذا المستشفى هو الوحيد الذى يداوي الاطفال في مدينة تكتظ بالسكان. رائحة البوية بعد أن عمت رائحة البوية كل أرجاء القسم الذي ازداد به بكاء الأطفال في الساعة الحادية عشرة من مساء الجمعة بسبب طول طوابير الانتظار فطبيب واحد بحاجة إلى آخر يخفف عنه كثرة المرضى الذين يحتاج هو إلى وقت ليس بالقليل للكشف عليهم حتى أنني أعتقدت أنه لا يوجد في مدينة جدة سوى مستشفى الأطفال والولادة بحي العزيزية الذي يستقبل المرضى فعند بوابة الطوارئ التي شهد رصيفها النصيب الأوفر من الجالسين سواء من الأطفال أو الرجال كانت البداية. توفير الأطباء على كرسي الانتظار جلس رجل مسن يتحدث عن عجز هذا المستشفى في توفير الاطباء مفترضا لمجاوره له بأنه لو أتت حالة طارئة -لاسمح الله- أكثر خطورة من الحالات الموجودة ما الوضع الذي سوف يعيشه المرضى ومن سوف يقوم بالكشف عليهم؟!. أمام الكونتر لحظات ويقف ذلك الرجل مقابل الكونتر ويقول يأخي فين اطباؤكم لي أكثر من ساعتين وانا أنتظر ولسه ما وصل دوري في الكشف على ابنتي، وفي الجهة الأخرى آخر يرد على هاتفه الجوال ويحاكي أطفاله في المنزل شوي جاي يا إحنا في المستشفى توجهت بعد كل ذلك إلى المدير المناوب وإذا على يميني قسم لانتظار النساء لم يكن يوجد به كرسي انتظار شاغر من أجل الجلوس ناهيك عن الحالات التي كانت على أسرة في ذلك الممر تنتظر إنهاء إجراءات التنويم. لدينا طبيبان من جانبه عزا المدير المناوب الزحام وكثرة المراجعين إلى أن اليوم جمعة ويعتبر يوم ذروة وقال: لدينا طبيبان أحدهما في الطوارئ والآخر في القسم الداخلي للطوارئ ويستقبل الحالات الحرجة وعن رائحة البوية لم يخف بأنهم قاموا برش الجدار الداخلي لأحد الغرف بالبوية ولم يخف أن 70% من تلك الحالات تعتبر حالات رعاية وليست حالات طارئة وقال: يأتون إلينا ونستقبلهم رغم أنها حالات ليست بالطارئة ويتجاهلون المراكز الصحية في أوقات الدوام الرسمي لها.