«الصداع» أكثر الامراض شيوعاً بين البشر ويتفاوت مابين صداع خفيف إلى صداع حاد . والصداع بصفة عامة ليس مرضاً قائماً بذاته، بل هو عرض من الاعراض، وهو لاشك من أشهر الاعراض لعدة أمراض تصيب كلاً من الجسم والنفس. وهو عبارة عن ألم أو وجع قد يكون خفيفاً أو شديداً وقد يشمل كل الرأس أو جزءاً منه وقد يمتد هذا الألم إلى الرقبة وقد يمتد إلى الكتفين أيضاً، قد يستمر الصداع اقل من ساعة أو عدة ايام.واسباب الصداع ترجع إلى العديد من الظروف فاصابة الرأس بجرح أو تقلص عضلات الرأس، أو خفقان الشرايين التي تغذي فروة الرأس، كلها يمكن ان تؤدي إلى حدوث الصداع، ويمكن ايضاً ان يؤدي توتر العين والتهاب الجيوب الأنفية أو اعراض الحساسية إلى الصداع. وفي حالات محدودة للغاية فإن الصداع قد يكون سببه ورماً في الدماغ أو غيره من امراض الدماغ، وهناك نوعان رئيسيان من الصداع الحاد أو المزمن. وهناك ادوية عشبية جيدة لعلاج الصداع بأنواعه مثل ورق الغار الذي يحتوي على مركبات تعرف باسم بارثينولايدز والتي وجد ان لها تأثيراً مميزاً ضد الشقيقة ويوجد مستحضر من هذه المجموعة الكيميائية تباع لدى محلات الاعشاب المقننة. حشيشة الحمى وفي دراسة نشرت في مجلة الطب البريطانية اثبتت ان اخذ اوراق نبات حشيشة الحمى بانتظام يمنع نوبات الشقيقة، وقد ذكرت نشرة مدرسة هورد الطبية ان اكل عدد قليل من اوراق حشيشة الحمى اصبح امراً طبيعياً لمنع الشقيقة في بريطانيا، وقيل ان مرضى الصداع النصفي في بريطانيا الذين لم تتحسن حالتهم مع الأدوية الكيميائية المشيدة لجأوا إلى حشيشة الحمى وتوصلوا إلى نتائج مذهلة، ويقال ان تناول حوالى 4ورقات طازجة من حشيشة الحمى تحمي من الشقيقة، وتستخدم اوراق النبات على هيئة شاي حيث تؤخذ حوالى 10ورقات من النبات وتوضع في كأس ملئ بالماء سبق غليه وتترك لمدة عشر دقائق ثم تصفى ويشرب مرة واحدة في اليوم، ولكن الاسهل من ذلك هو وجود كبسولات جاهزة في الاسواق المحلية وهي مقننة وعليها طريقة الاستعمال، ولكن يجب الانتباه إلى ان المرأة الحامل والأم المرضع يجب عدم تعاطيهما لأي مستحضر من مستحضرات حشيشة الحمى. كما يوجد 3 انواع من نبات الصفصاف تستعمل قشورها لعلاج الصداع . وقد ادخلت السلطات الألمانية قشور نبات الصفصاف كعلاج لألم الصداع. يحتوي الصفصاف على ساليسين وحمض العفص وقلويدات وجلوكوزيدات. الثوم والبصل ويعتبر الثوم والبصل من مرققات الدم، وتعتبر لويحات صفائح الدم التي تدخل في تشكيل الخثرات الدموية هي ايضاً التي تحدث الصداع النصفي وعليه فإن اكل الثوم أو البصل يقلل من تأثير هذا الصفيحات وبالتالي يمنع تكوين الشقيقة. والناس في آسيا عادة ما يستعملون الزنجبيل الطازج أو الجاف لمنع الصداع أو الصداع النصفي، وكانت هناك امرأة صينية حاولت جميع الأدوية لايقاف آلام الشقيقة الذي عانت منه لمدة طويلة واهتدت اخيراً إلى الزنجبيل الذي أزال ما كانت تعانيه حيث كانت تأخذ مابين 500 إلى 600 ملجم من الزنجبيل الجاف وتخلطه بالماء عندما تشعر بأعراض الشقيقة، واستمرت تأخذ اربع جرعات في اليوم ولمدة أربعة ايام، ثم تحولت من استعمال الزنجبيل الجاف إلى الزنجبيل الطازج حتى انقطعت اعراض الشقيقة، ويقال ان استعمال الكركم بجرعات صغيرة مع الزنجبيل يفيد كثيراً في علاج الشقيقة. ويعد الزعتر واقياً جيدا من الصداع التوتري يقول العالم جون هييزمان مؤلف موسوعة هينيرمان للفواكه والخضر والاعشاب ان شرب مستحضر مكون من ملء ملعقة شاي من مسحوق الزعتر على ملء كوب ماء سبق غليه مرة أو مرتين في اليوم يساعد على ايقاف توتر العضلات في الرقبة والكتفين ومؤخرة الرأس والتي يسببها الصداع التوتري. وبمجرد ظهور اعراض الشقيقة تناول ملعقة كبيرة من عسل النحل النقي حيث يختفي الالم بعد مرور نصف ساعة تقريباً، ومن المعروف ان عسل النحل النقي مسكن عام للجسم وهو كذلك علاج مناسب لجميع انواع الصداع بما فيها الشقيقة.