ضمن مجموعة من عشر صور تعتبر من أفضل الصور التي التقطتها وكالة ناسا من مناطق مختلفة من الكرة الأرضية (موجودة في موقعها) وقد قالت المعلِّقة (المعرِّفة بالصور) في تعريفها للرأس الأبيض والبيضاء والقدر والقدير: هل نحن في كوكب الأرض أم على كوكب آخر، أما الكاتب فعندما وقف على الواقع الميداني رفع صوته قائلًا: سبحان الله، واحتار في وصفها، ولكن يقرّبها للقراء. -الرأس الأبيض: جبلٌ رأسه أبيض يحيط بقمته ما يشبه ( لفة الشال الأبيض حول الرأس) وقد حدث له بركان أفرغه من الداخل فأصبح شكله يشبه البئر الكبيرة إذا وقفت على قمته وهو جبلٌ أجوف أي: أن جميع ما بداخله خرج منه على شكل سيول منصهرة إلى مسافات بعيدة وقد تجمدت تلك المنصهرات مثل الحرار ولكن لونها أبيض (فسبحان الخالق). -البيضاء: ينطبق عليها ما ينطبق على الرأس الأبيض ولكن قمتها واسعة جدًا، وإذا وقفت على حافتها ترى هوة عميقة تمثل قلب الجبل الذي طار مع بقية أحشائه ليكوّن مصهورًا خارج الجبل، وإذا رأيت سلسلة المصهورات على وجه الأرض في سفح جبل البيضاء وفي سفح الرأس الأبيض قد تفرّ منك الكلمات وينعقد لسانك كما حدث للكاتب فعلًا، ومعلِّقة وكالة ناسا رأت الصور والفتحات من أعلى وقالت: هل نحن في كوكب آخر، فكيف لو وقفت عليها مثل الكاتب؟ -أما القدر: فهو جبل أفرغ البركان ما بداخله وإذا ما صعدت لترى عمق جبل القِدر ترى بأنه يشبه القِدر ولكنه عميق جدًا وصارت المنصهرات حوله مشكلة عشرات الكيلومترات وهو مصهور أسود يطلق عليه اللافا ( Lava ) وعندما تراها تعتقد أنها (قد جمدت للتوّ) والملاحظ أن الجبل بقي كما هو خارجيًا كأي جبل، ولكن إن استطعت الصعود إلى قمته ستجد عمقًا مخيفًا ( ولاتقترب من الحافة فالخطورة شديدة). حيث لو سقط الإنسان لا سمح الله لايمكن سحب جثته إلا بطائر هيلوكبتر. القدير: مثل القدر تمامًا ولكن تحيط به ما يشبه الجبال الصغيرة قد أفرغت هي أيضًا وهي خطيرة أيضًا قد يصل عمقها ثمانين مترًا والمصهور الذي خرجت من القِدر والقدير أسود شديد السواد وعمل له أثناء فوران البركان سراديب على وجه الأرض وتسيل تلك المنصهرات إلى عدة كيلومترات من خلال تلك السراديب. -جبلان أحمران: ولأول مرة يرى الكاتب جبلًا أحمر (أحمر قانٍ كالدم) حيث يوجد جبلان تغطيهما صخورٌ حمراء. -جبل سابع: يطلق عليه المشَيْويّة، نفث حوله ما يشبه الحصى والرمل وله تجويف أقل خطورة من غيره وأصبح مجالًا لبعض الشباب للانحدار بالسيارات سريعًا. الطريق للرأس الأبيض: هناك طريقٌ (مزفَّت) يبدأ من الثمد قبل خيبر بخمسة عشر كيلًا ويتجه شرقًا وبعد مسافة ستين كيلًا تجد هذه العجائب وكانت صعبة المنال تحيط بها الحرار من جميع الجهات وهي تابعة لمحافظة خيبر، علمًا بأنها أقرب إلى فدك (الحائط ). قال تعالى: ( ألم تر أن الله أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به ثمراتٍ مختلفًا ألوانُها ومنَ الجبالِ جُدَدٌ بيضٌ وحُمْرٌ مختلفٌ ألوانُها وغرابِيبُ سُودٌ). سورة فاطر الآية 27 إضاءة: لمحب المدينةالمنورة ومحافظاتها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- يأمل محبّكم فتح مركز حراسة لتلك المواقع المهمة ولاسيما مع وجود خطورة كل جبل منها وهناك ساحات واسعة بين تلك الجبال إذا ما أرادت هيئة السياحة الاستثمار.