يستحضر العديد من الشباب السعودي الموضة التي انتشرت في المجتمعات الغربية، وهي ارتياد نوادي وصالات الحديد لإبراز عضلاتهم والتفاخر بها بين أقرانهم من ناحية، وللفت الأنظار من ناحية أخرى، وقد يكون عند بعض الشباب أسباب لدخول النوادي وصالات الحديد في إبراز عضلاتهم وتجديد لياقاتهم البدنية والظهور بمظهر القوة والتميز. فيقول فؤاد الباري: أشترك في نوادي الحديد منذ ما يقارب 5 سنوات، وكنت آنذاك في المرحلة الثانوية من عمري، وقد استعدت لياقتي البدنية وأصبحت ذا قوة من ذي قبل، وأن هناك فيتامينات وبروتينات، يحرص الكثير من الشباب على تناولها بشكل مفرط عن اللازم وأنا بفضل لله لم أتناولها منذ اشتراكي في نوادي الحديد. عبدالعزيز الأنصاري: ليس لي المدة الطويلة في العاب الحديد والقوى وهناك بروتينات أستخدمها قبل التمارين وذلك باستشارة المدرب، وأضاف أن أسعار تلك البروتينات غالية نوعا ما فأسعارها تصل الى 400 ريال وبعضها نافع وقد يكون ضارا حين استخدامها بكثرة أو دون استشارة المدرب لأن المدرب يكون على علم ودرايه بالشخص المتدرب ويكون على دراية بإمكانية كل شخص يتدرب في ناديه. ويقول علي العمري: سبب اشتراكي في نوادي الحديد هو أن أظهر بالمظهر اللائق والحسن وأكون ذا قوة أستخدمها في حال، لا سمح الله، دخولي في تعارك مع من يتعرض لي. وأضاف أن أكثر الشباب الذين يمارسون لعبة الحديد والقوى تكون أهدافهم غير صالحة بحيث بعد أن يكون لهم الأجسام الصلبة والعضلات المفتولة وإظهار الفحولة الجسمية وبعد ذلك يذهبون الى الأسواق و(المولات) وذلك بغرض لفت أنظار الجنس اللطيف، مثلما يشاهدون في الأفلام الغربية التي غزت أفكار بعض الشباب. ومن جانبه يؤكد المدرب خالد بركات قائلا: لا يسمح لأي شخص بأن يشترك في صالات الحديد الا بعد أن نقوم باختبارات معينة ك(فحص قدرة التحمل معرفة مدى لياقة المتدرب الوزن يكون موافقا لطول المتدرب أو يكون زائدا بشيء معين) وبعض الأمور التي تخص خبرة المدرب، ثم بعد ذلك نجعل للشخص المتدرب جدولا بالتمارين وبعض الوجبات المنزلية المحددة، ونعطي في بداية التدرب على جدول تحسين اللياقة ثم حمل أثقال خفيفة ومناسبة مع مراقبة المدرب للمتدرب. وأضاف بركات أن هناك بروتينات لتقوية وتضخيم العضلات وهي مساعدة في أغلب الأحيان على حمل أثقال كبيرة وذلك للمتدرب النشيط، وتلك البروتينات تحفظ العضلة على عدم خروج الطاقة من منها وتعطي الشكل الجمالي للجسم، وأكد أن استخدام تلك البروتينات دون استشارة المدرب قد يؤدي ذلك الى أضرار لا يحمد عقباها بل قد تودي بحياة المتدرب، ولذلك لا أعطي أي بروتينات الا بعد أن أرى استحقاقية المتدرب لتلك البروتينات. ويؤكد الطبيب العام عبدالرب الباري أن المكملات الغذائية هي مركبات بروتينية، وهي مستخلصات من مواد غذائية تحتوي على قدر كبير من البروتين، ويضاف إليها الفيتامينات والأملاح، وكذلك الكربوهيدرات وقليل من الدهون، وهي تؤخذ بالإضافة إلى الوجبات الرئيسية للمساعدة في زيادة الوزن بطريقة سريعة، خاصة من يريد أن يزيد حجم العضلات. وينصح دائما أن يتناول الفرد طعاما صحيا ومتوازنا حسب حاجة الجسم، وذلك أفضل من المكملات الغذائية، إلا أنه لا يوجد ضرر من هذه المكملات طالما أن الفرد لا يتجاوز تناول الكمية القصوى من البروتينات التي يحتاجها الجسم، وهي بحدود (2 جرام) لكل كيلو جرام من وزن الجسم لمن يقوم بتقوية وتكبير عضلاته، وأما الإنسان العادي فهو يحتاج إلى (1 جرام) يوميا من البروتين لكل كيلو جرام من الوزن. ولا يوجد أفضل من الغذاء الطبيعي، فإن كنت ستقوم بتمارين لتقوية العضلات فيمكن أن تزيد من كمية البروتينات مثل اللحوم لتصل إلى (2 جرام) من اللحم لكل كيلو جرام من وزنك، فإذا كان وزنك ثمانين كيلو جراما فيجب أن تتناول (160 جراما) من اللحم يوميا، بالإضافة للأطعمة الأخرى والسلطات والخضروات والفواكه.