أكد د. سامي محمد باداود مدير الشؤون الصحية بجدة ان عدد الحالات المصابة بحمى الضنك والتي راجعت المستشفيات بلغت حتى نهاية الاسبوع الماضي 27 حالة تم التعامل معها بشكل فوري وسريع وتماثلوا للشفاء. وقال باداود ان عدد الحالات تعد في معدلها الطبيعي الا انه توقع ازدياد الحالات وارتفاعها خلال الايام القادمة كون فيروس «حمى الضنك» من الفيروسات الموسمية التي ترتبط وتزداد بهطول الامطار ووجود المستنقعات المائية. واوضح ان الشؤون الصحية وبالتنسيق مع امانة جده تقوم برصد اسبوعي للمواقع والمناطق والاحياء والتي تتواجد فيها مستنقعات مائية للتوجه اليها ورشها كما ترصد اي بؤر مائية او مواقع اشتباه والتي قد تؤدي الى الامراض وتتم عملية الرش سواء في المنازل او المنطقة المحيطة. وحول المواقع الاكثر مراقبة ومتابعة ربط باداود الامر بوجود المستنقعات حيث ان الفرق تتجه وتتركز على الاحياء والمواقع التتي تتجمع بها المياه او المستنقعات. وحول رفض بعض المستوصفات للكشف عن حمى الضنك وطلبهم من المرضى التوجه لمستشفيات فقط اكد على ضرورة تشخيص اي مريض سواء كان في المستشفيات او المستوصفات الحكومية والخاصة لان الفحوصات جميعها ومن كل تلك الجهات يتم فحصها في المختبر الاقليمي. واوضح باداود ان اجتماعات بشكل مستمر اخرها امس مع وكيل امانة جدة وعدد من كبار المسؤولين فيها لمناقشة عمليات الرش في الاحياء خاصة اننا نشهد هذه الايام هطول امطار او من المتوقع هطولها وبالتالي تواجد مستنقعات مائية. المشكلة والحل من جانبه أكد الدكتور علي عشقي -خبير بيئي- اننا نخلق المشكلة ومن ثم نبحث عن حل لها فنحن نعيش في منطقة صحراوية ومن المفترض الا يظهر لدينا المرض لانها مرتبطة بالمناطق الاكثر هطولا بالامطار وتواجد المياه وان انتشار المرض في جدة يعود لاننا نعيش في بيئة ملوثة بمياة الصرف الصحي ومستنقعاتها منتشرة لا تخفى على احد، وتظل الوقاية خيرا من العلاج والملاذ الوحيد بايجاد بيئة صحية من خلال بنية تحتية تؤدي الغرض وتقضي على الوضع القائم. واضاف عشقي ان محاربة الفيروسات عن طريق الرش هو حل مؤقت لا يفي بالغرض بل ان المواد الكيميائية المستعملة تؤدي الى امراض خطيرة قد تصل الى الوفاة وبالاخص عنم استنشاقها بشكل مستمر ويزداد تأثيرها على الاطفال فهي مسببة لامراض رئوية كما ان العاملين عليها لا يدركون خطورتها لانهم غير مؤهلين. وانتقد عشقي وزارة الصحة والامانة في طرق معالجتها للمرض فخطورته تلزم بان تنتفض تلك الجهات لمواجهته ويجب حجز المريض حتى شفائه لكي لا تنتقل العدوى في الوقت الذي لا تنوم المستشفيات لدينا حامل الفيروس بل تكتفي بعلاجه فقط.