أعلنت النيابة العامة في طهران أن المستشار الإعلامي السابق للرئيس محمود أحمدي نجاد الذي يمضي عقوبة بالسجن لإهانته المرشد الأعلى، عاد أمس الاثنين إلى السجن بعد نقله إلى المستشفى لإصابته بمشكلات في القلب، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الطلابية عن عباس جعفري دولت أبادي قوله: «إن علي أكبر جوانفكر عاد إلى السجن صباح (الاثنين)». وكان جوانفكر الذي أودع في سجن أيوين منذ سبتمبر قد حصل الخميس الماضي، على إذن بالخروج لأسباب صحية ونقل إلى مستشفى خاص غرب العاصمة، وزاره في المستشفى الأحد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد. وبحسب نجله يعاني جوانفكر منذ سنة من مشكلات في القلب، وحكم على جوانفكر الذي كان يدير مجموعة إعلامية ووكالة الأنباء الإيرانية، بالسجن ل6 أشهر بعد إدانته بنشر مواد «مخالفة للشريعة والأخلاق العامة» و»لإهانة المرشد علي خامنئي». وأطلق المحافظون العام الماضي حملة عنيفة ضد الرئيس الإيراني وعدد من المقربين منه المتهمين بالتشكيك في أسس الجمهورية الإيرانية. لكن أوساط الرئيس الإيراني ترى أن القضاء يتعرض للمقربين من نجاد للضغط عليه، وفي أكتوبر أراد نجاد زيارة سجن أيوين حيث يحتجز معظم المعتقلين السياسيين، للقاء جوانفكر. إلا أن القضاء الذي يسيطر عليه متشددون قريبون من المرشد الأعلى للجمهورية رفض منحه تصريحًا لذلك بإعتبار أن الزيارة «لا تشكل أولوية» في أجواء من الأزمة الاقتصادية. إلى ذلك، اتهمت إيرانكندا أمس الاثنين «بمخالفة التزاماتها الدولية» بعد شطب أوتاوا منظمة مجاهدي خلق أكبر حركة للمعارضة الإيرانية في الخارج، من لائحتها للمنظمات المتهمة بالإرهاب. وفي الوقت نفسه أعلنت كندا أنها أدرجت على اللائحة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الأيراني والمسؤول عن العمليات الخارجية لقوات النخبة في طهران وذلك بسبب تورطه في تسليح منظمات متطرفة بينها حركتا طالبان وحماس إضافة إلى حزب الله. وقد أعلنت أوتاوا مطلع سبتمبر الماضي تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع طهران وطردت الدبلوماسيين الإيرانيين العاملين في كندا. كما أدرجت الجمهورية الإيرانية على لائحة الدول المتهمة بدعم الإرهاب.