شهدت أودية محافظة رابغ إقبالا متزايدًا من المتنزهين والزوار القادمين من مدن مكةوجدةوالمدينة والطائف خلال عطلة الاسبوع أمس ويعتبر وادي حجر من أهم المواقع السياحية وأبرزها في المنطقة بين مكةوالمدينة حيث اكتست سفوح جباله بالخضرة وجرى في بطن واديه الماء ولسلسة جبال حجر منظر أخاذ لاسيما حين تعانق قممها السحاب كما لصخورها ألوان زاهية جعلتها محط أنظار الزائرين ومحل إعجابهم. ويمتد وادي حجر السياحي من بلدة حجر حتى ينتهي في سد رابغ وله عدة روافد منها يناعم والخضراء والاكحل وينحدر الوادي نحو الغرب وتتركز على حوافه أشجار النخيل والدوم والسمر ومما زاد رونقه وجماله ما يتوفر به من عيون وينابيع وجداول وشلالات دائمة الجريان يمتزج صدى خرير مائها بصدى شقشقة طيورها المغردة. ويحتاج الزائر عند زيارته لهذه المواقع استخدام سيارة دفع رباعي لوعورة الطريق وعمق المياه وفيما ذاعت شهرة الوادي في جميع مناطق المملكة حتى اصبح يشهد زيارات متكررة من قبل السياح من جميع المناطق. «المدينة» زارت الموقع والتقت بعدد من مرتاديه، ويقول الشيخ جابر الحميدي ومديخل الحربي وعوض مبروك الزبالي أنه خلال الثلاث أشهر الأخيرة تكرر هطول الأمطار وجريان السيول بالوادي فأحال جبالها ووهادها وسهولها الى مسطحات خضراء وظلت المياه تأخذ عدة أشكال في تدفقها وجريانها مما أغرى الباحثين عن جمال الطبيعة قضاء اجازاتهم الأسبوعية فيها وهذا جعلها متنفسًا يفد اليه الكثيرون من عدة مناطق. وأجمع حسن السيد وفايز الكنيدري وابرهيم الشيخ وعبداللطيف السلمي وياسر المحمدي وكانوا قد جاءوا من مدن ومناطق مختلفة أنهم وجدوا متعة كبيرة وراحة نفسية عظيمة في زيارتهم لهذا الوادي وأكدوا مشاهدتهم مناظر جميلة وأجواء ساكنة وهدوء تامًا يبعث في النفس الراحة ويغسل كل الهموم ويزيل ضغوط العمل وأشاروا الى أن غياب ارسال الجوال في الوادي زاد متعتهم فلم يكن يشغلهم حيث ينقطع الارسال وتظل تعيش في بيئتك الجديدة الخالية من كل المشتتات الذهنية والمنغصات البيئية مما يجعل العائد الترفيهي والسياحي من خلال زيارتها كبيرًا جدًا.وأضاف بندر حسين الحربي وخالد الختلان وبكر الحميدي وسعود سعدون أن وادي حجر يعد من الوجهات السياحية التي تستهوينا ولا نختلف على اختيارها واليوم قدمنا اليها منذ ساعات الصباح الاولى كي نختار أجمل الاماكن وانسبها ونجد في هذه الاماكن راحتنا وندعو بها ضيوفنا من خارج المنطقة واليوم الاجواء الغائمة اسهمت في مضاعفة أعداد رواد هذا المكان وقال عاصم المحمدي 14 عاما: وهو يلتقط الصور مع الكثير من المصوريين: «كل ما هو موجود أمامي يناديني لالتقط صورة له وأتصور معه كلما استعرضت الصور في مخيلتي كلما كبر وادي حجر وزاد رونقه وجماله وعند عودتي سأرسم بالريشة والقلم جزءًا مما انطبع في مخيلتي عن هذه المنطقة الجميلة». وأضاف: «من خلال هذه الرحلة تعرفت على جانب من حياة الاجداد بالماضي في تنقلاتهم واعدادهم لطعامهم علاوة على المتعة فما أجملك يا وادي حجر وما أطيب المقام بين الاهل».