أصدرت الدائرة الإدارية الثانية بديوان المظالم في جدة أمس السبت - للمرة الثانية على التوالي خلال أقل من شهر- حكمها الابتدائي برفض الدعوى العاجلة من مستشفى عرفان والتي طالب فيها بإبطال قرار الإغلاق الذي أصدره وزير الصحة بالتزامن مع وفاة أحد الأطفال داخل أورقة المستشفى المذكور. وكانت جلسة الاثنين الماضي التي دامت مداولاتها أكثر من 70 دقيقة بحضور جميع أطراف الدعوى الاطلاع على ماتضمنه قرار محكمة الاستئناف الإداري بالتزامن مع نقضه للحكم الابتدائي السابق قبل أن يطلب رئيس الدائرة القضائية من ممثلي الصحة ومنسوبي ومحامي مستشفى عرفان الخروج لعدة دقائق شهدت خلالها مداولات سرية بين أعضاء الدائرة ثم السماح لأطراف القضية بالعودة مرة أخرى والنطق بالحكم المتضمن قرار رفض الدعوى حيث حددت الدائرة لمحامي مستشفى عرفان نهاية الشهر الحالي موعدًا لاستلام نسخة الحكم تمهيدًا لتقديم لائحته الاعتراضية لمحكمة الاستئناف الإداري في حالة رغبته بذلك، وفي تعليقه على الحكم الذي أصدرته المحكمة الادارية أمس أكد مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود ل»المدينة»: «إن إجراءاتهم التي سبقت الإغلاق كانت مبنية على تقرير لجنة مشكلة من قبل عدد من الاستشاريين المختصين مجالات التخدير والعناية المركزة للكبار والعناية المركزة للصغار والتي باشرت التحقيق من خلال وقوفها الميداني على المستشفى وقد تم إعداد التقرير بكل مهنية واحترافية دقيقة ثم رفعت حثيثات اللجنة المذكورة لوزير الصحة الذي وجه بالإغلاق بناء عل توصيات اللجنة المذكورة وأكد باداوود أن وزارة الصحة والشؤون الصحية بجدة لاترى نفسها خصمًا لمستشفيات القطاع الخاص ولكننا نرفض في الوقت نفسه رفضًا باتًا التهاون في الخدمات الطبية والصحية المقدمة للمواطنين أوالمقيمين في إطار حرصنا على صحة جميع المرضى والمراجعين.