حذر المفتي العام رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الشباب من ظاهرة التفحيط وما تؤدي إليه من إراقة الدماء وتدمير الممتلكات قائلًا: «أيها الشاب المسلم قف معي لحظات أناقشك ولعلك تصغي إلى نقاشي معك ولعل هذه المناقشة تهديك إلى الخير وتجنبك السوء، أخي الشاب المسلم إن مما يلاحظ عليك في بعض الأوقات السرعة التي لا تتزن بعقل، والتصرف السيئ في القيادة على تهور ونقص في العقل وفقد للرأي تصرف خاطئ ينبئ عن قلة الحياء وضعف الإيمان وغرور بالنفس وانخداع بالصحة والشباب ويتصرف تصرف المجنون، هذه التصرفات يا ليتها فقط تخص صاحبها لكن المصيبة أنها ترعب الآخرين، ويا ليتها كانت في أمور يسيرة لكنها إزهاق للأرواح وقتل الأبرياء وتدمير للممتلكات وترويع الآمنين، فهذه التصرفات تجعله ينخدع بأن سيارته إذا عطبت فإن والده سيعوضه بأخرى خلال فترة وجيزة، فهو عالة على أهله ونفسه فلا يبالي بأي عمل يعمل، هذه التصرفات أصبحت خطرًا على الأمة فنجد أن إزهاق الأرواح عندهم أصبح أمرًا طبيعيًّا». وأضاف المفتي «فالواجب عليك أيها الشاب المسلم أن تتقي الله في الحفاظ على نفسك لأنها أمانة عندك كما قال تعالى (لا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا) ونفوس الآخرين غالية أيضا، أخي المسلم هذه التصرفات لا تعكس الشجاعة والقوة والخبرة بل فساد في العقل وضعف في الإيمان، سهر وتعب وإفساد في الأرض وإراقة دماء الأبرياء، كل هذا خطأ فاتقِ الله في نفسك أرفق بنفسك وبمن حولك من عباد الله المؤمنين، امش بهدوء وطمأنينة واحذر هذا الخلق الذميم احذر هذا العمل السيئ المحرم». وطالب المفتي المجتمع بعلاج هذه القضية من خلال إيقاع العقوبات الرادعة عليهم قائلًا: «فمن الواجب على المجتمع علاج هذه القضية ولا سيما أن يعاقب هؤلاء عقوبة رادعة تردعهم عن فعلهم هذا والتمادي في غيهم فلابد من عقوبة رادعة كأن تسحب منهم رخص القيادة وأن يمنع من القيادة فترة محددة وأن يؤدب أدبًا رادعًا له ولأمثاله، لأن تركهم يعبثون بأرواح المسلمين خطأ عظيم وذنب كبير متى استشرى في شبابنا ضعفت نفوسهم وفقدوا إيمانهم وأقبلوا على كل رذيلة».