كشف الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن توجه حكومي لتأسيس شركة جديدة للتنمية السياحية بالشراكة مع القطاع الخاص وبرنامج متكامل لتمويل المستثمرين في هذا القطاع مؤملًا أن يرى النور مع الميزانية الجديدة لاسيما ما يشهده قطاع السياحة اليوم من جذب قوي جدًا للشباب السعودي الذي من الطبيعي أن يكون مضيافًا ويعمل في قطاع السياحة، مشيرًا إلى هناك انطلاق لمشروعات مرتبطة بالسياحة الزراعية التي يمولها البنك الزراعي وبدأنا مشروعات جديدة، وأيضاَ مشروعات سياحة التراث الذي يقوم بتمويلها بنك التسليف ومواقع التراث الذي تقوم الهيئة الآن بتطوير عدد منها مع المجتمعات المحلية وهناك قرى تراثية اتفق أصحابها مع شركات فنادق لتشغيل الفنادق التراثية الجديدة. جاء ذلك في كلمة الأمير في حفل المنظمة العربية للسياحة للمشاركين في الدورة (42) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك والذي افتتحه في جدة مساء أمس الأول أمين جامعة الدول العربية نبيل العربي وبحضور الأمير سلطان بن سلمان وأعضاء اللجنة. وتفاءل الأمير بمستقبل السياحة الوطنية، رغم أنها انطلقت من عملية شبه غير مسبوقة في تأسيس لمسارات نمو قطاع السياحة الوطنية متزامنًا مع نمو قطاعات الآثار والتراث الوطني في تزامن، قلما نرى في قطاع اقتصادي يسير منتظمًا مع قطاعات أخرى، قمنا بعمليات تأسيس شراكات تصل نفس الأرقام التي وقعتها منظمة السياحة العربية، ولأول مرة تقوم مؤسسة حكومية بتوقع شراكات مع مؤسسات حكومية أخرى، والهيئة يوم أمس سعدت بتسلم جائزة أفضل بيئة عمل في المملكة العربية السعودية وهي اليوم مؤسسة حكومية متطورة في جميع أبعادها الإدارية والتقنية ولكن الأهم من ذلك أنها وضعت خطة إستراتيجية تفصيلية محددة وخطط زمنية للتنفيذ، والآن صدرت من الخطة الإستراتيجية المحدثة الثانية تحت الإقرار من مجلس الوزراء الموقر وهذه الخطة تزامنت وانتظمت تحت مظلتها عدد من المسارات التي تقريبًا أنجزنا 80% منها حتى الآن، ومنها عمل التنظيمات وخلق قطاعات جديدة من مقدمي الخدمات لم يكونوا موجودين في المملكة، قطاعات أعيد ترتيبها بالكامل مثل قطاع الفنادق مر بمرحلة تصنيف وتنظيم متكاملة وقطاعات الآن تمر بمراحل تنظيم جديدة من ضمنها قطاع الآثار والمتاحف. واعتبر سموه المرحلة الحالية بالتاريخية والاستثنائية في تطوير البعد الحضاري لبلادنا، حيث أنها تشمل عددًا من المسارات التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- ويصر على استعجال المشروعات منها انشاء عشرات المتاحف الجديدة وتأهيل عشرات المواقع التراثية والأثرية وبرامج التوعية للمواطنين منها برنامج (السياحة تثري وابتسم وتراثنا غني) وقد حصلت على جوائز دولية، تعاملنا مع المجتمع المحلي في أكثر من 800 جلسة كلها برامج سعت إلى توطين السياحة الوطنية وقد خرجت من مواطني هذا البلد قبل أن تكون قرارات حكومية. وأكد سموه أن المنظمة العربية للسياحة أتت في وقت مناسب وبدأت في فترة حرجة، لم تكن السياحة الوطنية معترفًا بها أساسًا، لم تكن شيئًا مرحبًا به كانت شيئًا مشكوكًا في نجاحه، السياحة اليوم هي ثاني قطاع اقتصادي موفر لفرص العمل في المملكة بنسبة 26%، وهذا بدون حصول هذا القطاع على دعم مثل القطاعات الأخرى. ونوه الأمير بجهود الدكتور نبيل العربي وكافة الزملاء، مقدرًا جهودهم الجبارة التي يعرفها الجميع، مبرزًا دور المملكة العربية السعودية والتي تقوم بدور كبير نحو جمع الشمل خاصة فى مجال حفظ السلم والأمن ودعم حرية حركة الجامعة في أدائها لدورها.