دشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة ومعالي وزير المياة والكهرباء ورئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتحلية المياة المالحة المهندس عبدالله الحصين عقود مشروع محطة تحلية ينبع - المدينةالمنورة المرحلة الثالثة، وذلك بحضور عدد من مسئولي الدولة ووجهاء المنطقة وأصحاب الشركات، وذلك يوم أمس الأربعاء. من جهته أوضح معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل ابراهيم أنه تم توقيع عقود مشروع محطة التحلية وتوليد الطاقة الكهربائية بينبع / المرحلة الثالثة على ساحل البحر الأحمر جنوب محطات تحلية ينبع المدينةالمنورة وطاقتها التصديرية 550 ألف م3 من المياه المحلاة يومياً و 2500 ميجاواط من الكهرباء منها 1850 ميجا واط للشركة السعودية للكهرباء و650 ميجاواط لشركة مرافق، مضيفاً أن تكاليف عقد المشروع بلغت ( 15.765.063.504) . وكشف أن المشروع ويتكون من أربعة أجزاء بدء من إنشاء نظام نقل مياه ينبع – المدينةالمنورة بخطوط نقل يبلغ مجموع أطوالها 603 كيلو متراً وقد بدأ تنفيذه، وثانيها إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية بعدد خمس غلايات تعمل بزيت الوقود الثقيل وخمس توربينات بخارية مع مولداتها وتعتبر أكبر محطة لإنتاج الكهرباء في العالم حتى تاريخه، وثالثها إنشاء محطة لتحلية المياه المالحة بعدد ست وحدات تحلية تعمل بتقنية التبخير الوميضي المتعدد المراحل تنتج كل منها عشرين مليون جالون من المياه المحلاة يومياً، ورابعها إنشاء محطة التحويل الكهربائية (380 كيلو فولت) لربط محطة توليد الطاقة الكهربائية مع شبكة نقل الكهرباء العامة وتغذية محطات ضخ نظام نقل مياه ينبع – المدينةالمنورة (المرحلة الثالثة) وقال آل إبراهيم أن العقد يشمل المجموعة (بي) محطة الطاقة بمبلغ إجمالي قدره (28/11.231.250.001) ريال مع تضامن شركة الطوخي للصناعة والتجارة والمقاولات وشركة شنغهاي إلكتريك الصينية وشركة سامسونج الهندسية المحدودة الكورية، وعقد المجموعة (دي) محطة التحلية والرصيف البحري بمبلغ إجمالي قدره (3.817.065.000) ريال مع شركة دوسانالكورية للصناعات الثقيلة والإنشاءات المحدودة، وعقد تنفيذ محطة التحويل بينبع (3) جهد (380) كيلو فولت والتغذية الكهربائية لمحطات الضخ لنظام نقل مياه ينبع / المدينةالمنورة المرحلة الثالثة مع شركة الفنار بمبلغ إجمالي قدره (716.748.503) ريال. وبيّن د.عبدالرحمن أن التحسينات على المشروع بالجزء الخاص بالطاقة أدى إلى زيادة العمر الافتراضي للمحطة من 25 سنة إلى 30 سنة، وتقليل استهلاك الوقود بنسبة 12%، ورفع كفاءة الغلايات والتوربين ورفع الكفاءة الإجمالية لأداء المحطة، وتقليل الانبعاثات الغازية الخارجة من الغلايات للمحافظة على البيئة وخفض تكلفة وحدة الكهرباء. وعلى صعيد متصل أوضح معالي محافظ المؤسسة أنه تم تدشين إنتاج المياه المحلاة من محطة التحلية بينبع (MED) بسعة (15) مليون جالون امبراطوري في اليوم، أي ما يعادل (68.190) متر مكعب يومياً والتي بلغت تكلفتها الإجمالي مبلغ وقدره 465 مليون ريال، مضيفاً أن شركة دوسان الكورية للصناعات الثقيلة والإنشاءات المحدودة هي الشركة المنفذة، وهو مشروع غير مسبوق في العالم، وقد تم بفضل من الله ثم بسواعد شباب المؤسسة وفكرهم البنّاء في تطوير وتوطين تقنية التحلية متعددة التأثير والمعروفة بتقنية (M E D) وهو أحد الأساليب التقنية الجديدة الذي سيؤدي بمشيئة الله إلى ترشيد استخدام الوقود إلى نحو 40 في المائة، إضافة إلى إطالة أمد عمر المحطة الافتراضي ليتراوح ما بين 25 إلى 40 عام .وكشف آل إبراهيم أن المؤسسة تدرس تكرار تنفيذ مشروع (MED) في محطة الشعيبة مع شركات عالمية أخرى وبمميزات أفضل وإنتاج أكبر بإذن الله سعياً من المؤسسة عن استخدام كافة الوسائل والأساليب الحديثة في صناعة وتقنية تحلية المياه والتي توفر الطاقة وتحافظ على البيئة. وأبان أنه تم إجراء أكبر اختبار في العالم على المشروع لينتج 68 ألف متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم، حيث أن أكبر إنتاج في هذه التقنية بلغ 15 ألف متر مكعب من المياه المحلاة في اليوم.