سطر عدد من شباب مركز مغينية ومدينة رابغ إبداعاتهم ونثروا ابتكاراتهم على الارض الخضراء بطريق مغينية حجر حيث ملتقى هواة البر ومحبي الطبيعة من جميع المناطق ونجحوا الى حد بعيد في شد انتباه الزائرين بما رسموه من لوحات إبداعية مبتكرة، من خلال تنويعة جديدة ومميزة في عالم تحجير السيارات، والتي قالوا انها الاولى من نوعها في المملكة، حيث لجأوا الى استخدام قطع من الخشب بدلا من الحجارة، واستطاعوا بفنهم الجميل الذي نثروه بجوار الطريق أن يجذبوا أنظارالمئات من السائحين، فيما استوقفت تلك الصور الابداعية السياح ليلتقطوا عددا من الصور التذكارية لهم ولأطفالهم معها، وقد أجاد الشبان في استخدامها واستطاعوا أن يجبروا المارين والزائرين من السياح على التوقف وأخذ الصور التذكارية وتقديم عبارات الشكر والاعجاب للشباب المنهمكين في إضفاء صور وأشكال جديدة على هواية تحجير السيارات، والتي تنبئ عن مواهب إبداعية فريدة. «المدينة» زارت الموقع والتقت عددا من الشباب وهم يمارسون عملهم الفني المبتكر. يقول نبيل حامد الفضلي البلادي: بقينا فترة طويلة ونحن نفكر في ابتكار طريقة جديدة من خلالها نكسر الروتين الذي اعتاد السياح مشاهدته في المناطق السياحية فاهتدينا الى استخدام الخشب بدلا من الحجر وقد حققت الفكرة نجاحا أبهر المارة وأجبرهم على التوقف والبقاء فترة طويلة في التأمل بمتعة وإعجاب بالفكرة ويقوموا بالتقاط الصور التذكارية مع السيارات ومع الافراد ويقبلون وهم مبتسمون ويغادرون كلك وهو في حد ذاته كاف لإسعادنا وتعويضنا ساعات عملنا. وأضاف الشاب خالد علي العصلاني الحربي أن السياح في حاجة لمشاهدة كل ما يبعث الراحة والسرور في نفسه والمنطقة تكاد تخلو من أي برامج سياحية، لذا فقد رأينا لزاما علينا أن نشارك في تحقيق المتعة للسياح وتشجيعهم على ريادة قرى مركز مغينية علما بأن التحجير بالخشب لم ننقله من أي جهة بل هو نتاج طبيعي لساعات تفكير وتامل طويلة قضيناها في ايجاد ما يسهم في اثراء السياحة وتمتيع السياح فتحقق لنا ما اردنا ولله الحمد فالكثيرين يتوقفون ويلتقطون الصور مع اطلاق عبارات الشكر والثناء فالفكرة لاقت استحسان وقبول من السياح مما شجعنا على الاستمرار في استخدام المزيد من الاخشاب والاستمرار في احداث تغيير في الاشكال فلا تكاد تمر عشر ساعات الا وقد ادخلنا أشكالا جديدة وقال وليد محمد البلادي الحربي أن ظاهرة التحجير تعد ظاهرة صحية كونها تعمل على تمكين الشباب من ممارسة هواياتهم وصقللا مهاراتهم وكسب وقت فراغهم من أجل تحقيق المتعة لانفسهم ولاخرين ونحن تغمرنا السعادة نتيجة نجاحنا في احداث تغيير في فن التحجير أكسب هذا الفن المزيد من الرونق والجمال كما أن عملية التحجير تخلص الشباب من التجول من مكان الى اخر وتقلل من نسبة تعرض الشباب للمخاطر وسنظل كذلك والامل يحدونا في ابتكارات جديدة ستخرج على ارض الواقع قريبا انشاء الله. وأضاف فيصل حماد المعبدي الحربي أن التحجير بالخشب ظاهرة جديدة نراها لاول مرة ولم نتمكن من تجاوزها بل استوقفنا شكل اللوحات الابداعية الجميلة التي رسمها الشباب على ارض مغينية والتي أعطت المكان قيمة سياحية في غاية الروعة والجمال. واختتم الحديث عويض عوض السلمي بقوله يتوهم البعض أن هذه الهواية ضربا من الجنون إلا أنها تظل ظاهرة إيجابية تساهم في إظهار مواهب الشباب وتوجه طاقاتهم على نحو لائق وبدون إزعاج الآخرين والتسبب بأذيتهم كما يحدث مع التفحيط وكثرة التجول ورفع أصوات الموسيقى والغناء ومن جانب اخر عمل الشباب في مغينية عمل غير تقليدي بل مليئ بالفن والابداع والابتكار والتميز وهو ما جعل الكثيرين يتوقفون أمامه في متعة واعجاب.