طالب عدد من سكان حي شوران بالمدينةالمنورة بتوفير الخدمات وقالوا إن المياه متقطعة تضخ لبعض المنازل يومين أسبوعيا فيما تعتمد باقي المنازل على مياه العيون والآبار ومياه الوايتات وتفتقر غالبية بنيته التحتية لأي مشروع من مشروعات الصرف الصحي، أما الكهرباء فهي كثيرة التقطع الأمر الذى يؤثر سلبا على الاجهزة المنزلية، أما الطرق والشوارع المرورية فهي في الغالب ظلماء لم تصلها الإنارة هذا بخلاف كونها بلاسفلتة. أضرار متكررة أسماء كتبي إحدى قاطنات الحي قالت ل»المدينة»: لو أريتك صورة للحي وتحديدا الشارع الواقع أمام منزلي قبل سبع سنوات لظننت أنها التقطت اليوم فالحال كما هو لم يتغير شيء فما زال الطريق أمام منزلي صخريا غير مسفلت ولا حتى ممهد فنحن كمن بنى منزلا في الصحراء نعيش بلا خدمات وبإهمال كبير من قبل الجهات الخدمية وخصوصا أمانة المدينةالمنورة التي ما فتئنا ونحن نشتكي إلا أن ردهم دائما بنفس الأسطوانة يكررون أنتم في الحسبان وضمن خطة العام القادم وسيأتي دوركم وهانحن منذ سبع سنوات ننتظر هذا العام الذي يتحدثون عنه. الإطارات مرتين خالد عبدالحفيظ يقول أغير إطارات سيارتي مرتين سنويا بالرغم أني لا أرتاد البراري وأختار نوعا جيدا من الإطارات إلا أن تضاريس شوارع الحي وطرقه هي السبب فكلها حفر ومشروعات لم تكتمل وتشققات فعلى ما يبدو أن الأمانة نسيت وجود الحي ضمن خارطة المدينة، فمنذ أن سكنت الحي قبل 10 سنوات وحتى الآن لم يسبق أن شاهدت صيانة لأي من طرق الحي سواء الفرعية أوالرئيسية. ويضيف منير النخلي: في السنة الماضية أصلحت ثلاثة أجهزة كهربائية في منزلي تعطلت نتيجة تقطع الكهرباء المتكرر خصوصا في فصل الصيف وفي أفضل الحالات التي لا تنقطع فيها الكهرباء نشهد وميضها الذي نخسر بسببه عددا من الإضاءات المنزلية كما تعاني شوارع الحي من الظلمة الدامسة فهي بلا أعمدة إنارة. المراهقون والترفيه أما محمد الحربي فيقول: كثيرا ما أخاف على أبنائي من الخروج أمام المنزل للترفيه سواء في الصباح أوالمساء فالحي مليء بالمتهورين من المراهقين الذين يعكسون مسار الطريق وآخرون يسيرون بسرعات جنونية، أما إيمان الحازمي فتقول: كثيرا ما يطالبني أبنائي الصغار والكبار بالانتقال من الحي، مشيرين إليه بأنه حي كئيب لا مكان فيه للترفيه فالصغار يشكون فقر الحي للحدائق العامة والشباب للملاعب الرياضية والخدمات مما يوقعني في حرج دائم معهم، فكل عام وأنا أطالبهم بالصبر والتفاؤل بإنشاءات العام القادم وما يمكن أن يحتويه الحي ويتميز به عن سائر الأحياء في المدينة بانية أحاديثي على افتراضات منطقية من مساحات الأراضي المخصصة للحدائق إلى الإقبال المتزايد على السكنة بالحي. حل مهدر يرى العديد من العقاريين بالمدينةالمنورة أن حي شوران لما يتصف به من مساحات شاسعة وأراض خصبة وموقع مرتفع يعد من أفضل الحلول السكنية بالمدينةالمنورة التي من شأنها التخفيف بشدة من أزمة السكن في المدينةالمنورة نظرا للعدد الكبير جدا من القطع السكنية التي يحتويها الحي وبناء على مساحاتها الكبيرة إلا أنهم يرون أن أمانة منطقة المدينةالمنورة تهدر هذا الحل السريع والمضمون بإهمال الحي وعدم تطويره مما أضعف الإقبال عليه وخفضه بنسب عالية جدا، فيقول العقاري بلال مسعودي يحتوي شوران على ما يزيد على 3000 قطعة سكنية وتجارية بمساحات يزيد متوسطها على 500 متر مربع فهي بحد ذاتها مدينة داخل مدينة ودعمها بالخدمات الرئيسية سيشجع ملاك الأراضي مستهلكين أو تجارا على تعميرها وذلك إن تم سيزيد من عدد الوحدات السكنية في المدينةالمنورة بنسبة كبيرة جدا ويخفف من الضغط الواقع على المساكن بمركز المدينة وسيخفض من إيجارات المساكن في المدينةالمنورة بشكل عام. مسؤولية الامانة «المدينة» اتصلت بالناطق الرسمي لأمانة منطقة المدينةالمنورة مدير إدارة الإعلام علي العلوي فلم يستجب لاتصالات «المدينة» التي توجهت بعدها لرئيس بلدية قباء الذى قال: فيما يخص الإنارة وإضاءتها نهارا فهي في الغالب صيانة أما عن رداءة الطرق وعدم إعادة السفلتة للشوارع بالشكل السليم بعد الانتهاء فهناك إدارة التنسيق بمختبر الأمانة هي المسؤولة عن ذلك، أما عن الطرق التي لم تصلها السفلتة فهي من مسؤولية إدارة المشروعات الواقعة بالعوالي، وعن مخلفات البناء الصخرية فهي ثقافة ونحن لو رصدنا أي قلاب مخالف سنوقفه ونغرمه ونلزمه برفعها ونحن الآن نعمل على رفع المخلفات من عدة مواقع. زيادة الدوريات من جهته قال الناطق الاعلامي بشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام: نطمح في المستقبل في زيادة عدد الدوريات الأمنية علما بأن الحي مغطى بالدوريات الرسمية والسرية فتوجيهات مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء سعود الأحمدي بتطبيق الأمن الوقائي وذلك من خلال الحماية من الجريمة قبل وقوعها علما بأن مخطط شوران يتبع في نصفه الأيمن لمركز شرطة قباء فيما يتبع نصفه الأيسر لمركز شرطة الخالدية.