تعاني العديد من الشوارع الداخلية في جدة من غياب الإنارة ليلاً بسبب تعطل أعمدة الإنارة، الأمر الذي يجعل من بعض أحياء المدينة قبورا مظلمة ويشعر الأهالي أنهم يعيشون في عصور الظلام التي نجح العالم في التخلص منها تماماً بعد اكتشاف الكهرباء ووسائل الإنارة الحديثة. وقد سلط بعض النشطاء السعوديين على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" الضوء على تلك المشكلة التي باتت تؤرق الكثيرين من ساكني جدة. البداية كانت مع رئيس المركز الإعلامي السعودي السيد جمال بنون الذي أكد أن نحو 40% من أحياء وشوارع جدة ومكة المكرمة مظلمة وأعمدة الإنارة فيها إما تالفة أو غير صالحة، مشيراً إلى أن هناك مناطق عديدة لا توجد فيها إنارة من الأساس. وقالت "" Maha Shalabi: "بالفعل مأساة،، وبسبب عتمة الشوارع ليلاً لدى الكثير من الناس إصابات وكسور نتيجة عدم رؤية الرصيف ولا الحفر التي تغزو كل شارع، وأنا ضحية إصابة عتمة شارع به حديقة عامة (مقر سكني) ولكن للأسف الناس فيه تعيش على إنارة جوالاتها". وشدد "Emad Satrawi" على ضرورة إضاءة شوارع جدة بالتحديد لما تعانيه من إهمال وحفريات تزيد من نسبة الحوادث وقال: نحن أكثر ناس نحتاج للإضاءة لنستطيع أن نرى الحفر وأغطية مياه الصرف الصحي البارزة في الشوارع لكي نستطيع تجنبها. وعبرت "Fouzia Bougriane " عن استيائها الشديد من سوء الخدمات في جدة وقالت: "الأزقة مظلمة والمدينة كلها أوساخ حتى الطلاء على الجدران قديم كأنها وأعوذ بالله مدينة مهمشة...مع العلم أنها تحتضن ضيوف الرحمن اللذين باعوا الغالي والنفيس الدنيوي من أجل زيارة أحسن مكان بيت الله الحرام...اللهم نوّر ضمائر المسئولين". وقال " Hamed Ahmed Habis": المشكلة لا تكمن في الإنارة وحدها فهناك النظافة والرصف والسفلتة .... الخ ، وهي جميعا نتاج عدم توافق نظام تأمين مشتريات الحكومة، مع متطلبات وقتنا الحالي". وحمل " Abdullah Otaibi" مسئولي الأمانة المسئولية عن حالة الظلام التي تعيش فيها أحياء جدة ليلاً وقال: "الأمانات مازال فيها فساد من ناحية الإنارة الحي جزء منه منور أين تذهب ميزانية إنارة حي كامل ولا توصل الإنارة إلا لجزء من الحي".