شكا عدد من أولياء أمور طالبات المتوسطة الثالثة عشرة بحي السحمان في المدينةالمنورة، من تهالك المبنى الذي تدرس فيه الطالبات منذ أكثر من 30 عامًا لافتين الى ضيقه وعدم وجود أي مخرج من مخارج الطوارئ وعدم وجود أدوات سلامة كافية باستثناء الباب الذي تدخل وتخرج منه الطالبات بالإضافة إلى عدم وجود دورات مياه صالحة للاستعمال الآدمي. وقال أولياء الأمور: إن الجهات المعنية لم تتحرك بالرغم من حدوث حريق في المبنى في العام الماضي دون أن تكون هناك أي بوادر لإيجاد مبنى آخر عوضًا عن المبنى الحالي الذي وصفوه ب»المتهالك». مبنى متهالك يقول عادل المطيري والد إحدى الطالبات قال: إن المبنى متهالك وقديم حيث مرت أكثر من 30 عامًا على الدراسة في هذا المبنى الذي أكل عليه الدهر وشرب، ويضيف المطيري بأن زوجته درست في هذا المبنى منذ سنوات طويلة والآن ابنته تدرس في نفس المبنى، وتابع: لا نريد أن تتكرر مأساة حريق براعم الوطن التي حدثت في جدة العام الماضي فنحن نريد السلامة لبناتنا في المقام الأول، ويضيف المطيري بأن المبنى سيئ للغاية فما الذي يمنع من تغيير المبنى والمحافظة على الأرواح وذلك لأننا لا نريد أن نتحرك في حال وقوع المشكلة وإنما نريد تفاديها وهذا ماجعلني أقوم بتسجيل بعض بناتي في مدارس خاصة عوضًا عن وضعهم في هذا المبنى القديم، وتابع المطيري بقوله: إن إدارة المدرسة كلفت إحدى المعلمات بالذهاب والبحث عن مبنى متسائلًا بغرابة كيف لامرأة أن تعرف صلاحية المباني وحجمها ومناسبتها لتكون صالحة للدراسة فضلًا عن عدم اختصاص المعلمات في هذا الأمر نفايات متراكمة أحمد السراني -ولي أمر إحدى المعلمات- طالب بإيجاد مبنى بديل لهذا المبنى القديم حيث إن النفايات المتراكمة بشكل واضح في نوافذ الفصول تسبب التلوث الناتج عن تراكم الجراثيم جرّاء هذه النفايات، ويضيف السراني بأنه عند حلول وقت الانصراف يختنق الشارع الضيق الذي تقع فيه المدرسة مما تسبب تعطل في حركة السير ويضيف في العام الماضي حدث حريق في المبنى بسبب أحد المكيفات والحمد لله مر الحريق بسلام ويجب على الجهات المسؤولة التحرك من أجل تغيير المبنى المتهالك. ضيق الفصول عبدالله المطيري والد طالبتين يقول: إن هناك تقارير من الدفاع المدني تفيد بعدم صلاحية المبنى وحتى وإن لم يكن هناك أي تقارير من الدفاع المدني فإنه ومن خلال نظرة بسيطة على المبنى من أي شخص يعرف أن المبنى غير صالح أن يكون مدرسة، ويضيف نطالب الجهات المعنية بتوفير مبنى مناسب للدراسة بدلًا من هذا المبنى الصغير والذي يعاني من ضيق الفصول والممرات وعدم وجود هواء كافٍ للطالبات، وتابع المطيري حديثه: من غير المعقول أن المدرسة لا توجد بها دورات مياه نظيفة وهذه من الأساسيات فكلنا نعرف أن الإنسان لا يستطيع الاستغناء عن دورة المياه لمدة ما يقارب 7 ساعات يوميًا وبشكل مستمر. مخارج طوارئ يوسف عبدالغني (والد إحدى الطالبات) يقول: إن المبنى لا توجد به أدنى أدوات السلامة ولا توجد به مخارج للطوارئ حيث إن المخرج الوحيد للمدرسة هو الذي يدخل ويخرج منه الطالبات. وتابع يوسف دورات المياه في المبنى سيئة للغاية وغير صالحة للاستخدام حتى وصلنا إلى درجة أن ابنتي لا تقضي حاجتها إلا عند عودتها إلى البيت وهذا يسبب أضرارًا صحية. ويضيف يوسف بأنه في العام الماضي سمعنا عن نية إدارة المدرسة الانتقال إلى مبنى آخر ولكن العام الماضي انتهى وبدأ العام الجديد ومازالت الطالبات يدرسن في هذا المبنى المهترئ -على حد تعبيره-. من جانبه أوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالمدينةالمنورة العقيد علي العتيبي أن هناك لجنة مشكلة للوقوف على المدارس وتم بالفعل الوقوف على جميع المدارس في العام الماضي وتم تحديد التعديلات التي تحتاج المباني الدراسية في حال وجود ملاحظات وتحديد المباني السليمة وتم إبلاغ إدارة التعليم بذلك لمتابعة الإجراءات، وأضاف العتيبي أن عمل اللجنة يشمل جميع المدارس في منطقة المدينةالمنورة بمختلف أنواعها سواء كانت حكومية أو خاصة أم كانت في مبانٍ حكومية أو مستأجرة وذلك بانبثاق عدة لجان فرعية من اللجنة الرئيسة المكلفة لهذا الغرض ويتم الرفع بتوصيات اللجنة للجهات ذات العلاقة.