بيَّن عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. تركي الخثلان أنه لا يجوز التساهل مع الأبناء في تنبيههم لأوقات الصلاة فقال: "الحقيقة هذه مشكلة يعاني منها في الوقت الحاضر كثير من الآباء والأمهات، والمطلوب هو القيام بالواجب الشرعي وهو بذل النصيحة وأمرهم وإيقاظهم للصلاة فإن استجابوا فالحمد لله وإن لم يستجيبوا فقد برأت ذمة هذه المرأة، لكن المهم هو أن تقوم بالواجب الشرعي، لا بد من أن تأمرهم لا بد من أن توقظهم للصلاة فإن استجابوا لها فهذا هو المطلوب وإن لم يستجيبوا برأت ذمتها، كل وقت يعني لا بد أن توقظهم لكل وقت وأن تأمرهم بالصلاة لكل وقت، وتصبر على هذا، قد تُلاقي حرجًا قد تلاقي صعوبة لكن المطلوب هو الصبر كما قال الله تعالى: "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى" وقال سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ"، لم يقل قُوا أنفسكم نارًا بل قال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ" ووقاية الأهل من هذه النار تكون بأمرهم بطاعة الله عز وجل ونهيهم عن معصية الله سبحانه وتعالى، فمطلوب من الآباء والأمهات أن يبذلوا أسباب الهداية، والهداية على قسمين؛ هداية إلهام وتوفيق هذه لا يملكها لا مَلكٌ مُقربٌ ولا نبي مُرسل لا يملكها إلا الله تعالى وحده وهي مذكورة في قول الله سبحانه وتعالى: "إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ" وهذا النوع من الهداية وإن قولنا لا يملكه إلا لله سبحانه وتعالى وحده لكن مطلوب من الوالدين أن يسألا الله عز وجل الهداية لأولادهما، أن يدعوا بالهداية لأولادهما، وهذه مسألة يغفل عنها كثير من الآباء والأمهات. النوع الثاني هداية الدلالة والإرشاد وهي أمرهم بطاعة الله ونهيهم عن معصية الله، دلالة على الخير هذه يستطيعها الآباء والأمهات، هذه التي قصدتها بالنسبة للأخت، أقول تأمرهم بالصلاة تنهاهم عن المعاصي تبذل الجهد في هذا وتسأل الله عزَّ وجلَّ هداية الإلهام والتوفيق".