السؤال: بعض الإخوة يقولون لا بأس بأن ينشئ السلفيون جماعة دعوية إذا خلت من التعصب، وأن هذا داخل في باب التعاون على البر والتقوى لا من باب التحزب والتفرق بين المسلمين، فهل فعلهم صواب؟ لعله يقصد المراكز الإسلامية في بلاد الكفار؟ الجواب: لا ينشأ جماعة للدعوة إلا ولي الأمر هذا من صلاحيات ولي الأمر، وقد جعل ولله الحمد وزارة كاملة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، نعم. إذا سمحوا لهم وعندهم استعداد علمي واستعداد مالي واستعداد يمكنهم من إقامة مركز إسلامي في بلاد الكفر هذا شيء طيب؛ ولكن لا بد أن يرتبطوا بالعلماء وبالدعاة إلى الله المعروفين ويستشيروهم. السؤال: ما الموقف ممن يثني على الخوارج ويدافع عنهم ويصفهم بالمصالحين أو يسكت عن بدعهم وتكفيرهم؟ الجواب: الذي يدافع عن الخوارج ويروج مذهبهم هذا خارجي حكمه حكم الخوارج لأنه رضي بقولهم ونشر ودعى إليه فهو خارجي يعامل معاملة الخوارج، ويحذر منه. السؤال: هل أصل السمع والطاعة من باب المعاوضة فإن أعطانا حقنا سمعنا وأطعنا، وإن منعنا لا نسمع ولا نطيع؟ الجواب: إن منعنا نصبر، إن منعنا فإننا نصبر عما يذهب من حقنا ولا نخرج عليه لأن هذا فيه جمع للكلمة وتفاديا لخطر أعظم مما يفوت من حقنا الجزئي، الحق الكلي ألزم من الحق الجزئي، فهذا أمر في غاية الوضوح لكن أهل الأهواء يلتمسون أشياء ومخارج باطلة، خروج على بعض الناس لكن يجب الحذر منها.