يتمسك أهالي «شعف بلقرن» في عسير بالمهر الذي حدده أعيان ومشايخ القبائل وهو 8 آلاف ريال للعروس البكر و6 آلاف للثيّب في إطار اتفاقية تعهّد بها الجميع تضمنت أيضًا عدم إرهاق العريس بحفل زفاف. ولضمان تنفيذ هذه الاتفاقية يقوم الطرفان ليلة الزواج بأداء القسم على عدم مخالفة الاتفاقية وعدم دفع مبالغ زائدة. وبعد مرور عام على الزواج يقوم الطرفان بالمرور على بيوت القبيلة وقراها لتجديد القسم السابق بأنه ليست هناك أية اتفاقات خلاف ما سبق القسَم عليه ليلة الزواج. وقال فارس حسن اليامي رئيس مركز الشعف التابع لمحافظة بلقرن:إن قبائل شعف بلقرن أصبحت مضرب مثل في المنطقة الجنوبية بتنظيمهم الزواج وتحديد « المهر » ثم أنهم وضعوا أنظمة جميلة ولدى القبيلة تكافل اجتماعي مضرب للافتخار. وأضاف: أن هذه القبيلة يسّرت المهر وانعكس إيجابيًا على الفتيات والشباب، فنادرًا أن تجد « العنوسة » أو ظاهرة الطلاق في هذه القبيلة، ومن أجل أن نيسّر الزواج أرجو أن تهتم وسائل الإعلام بدور التثقيف للمجتمع باستمرار وحثّ الناس على التقليل والإشادة بمن يقوم بهذا العمل من خلال وسائل الإعلام وتغطية تلك الخطوات وتحليل النتائج كما تعمل الصحف في تحليل الرياضة، إننا بحاجة إلى إعلام اجتماعي من أشخاص مختصين وكذلك الخطباء، وتخفيف المهور عملا بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والاستفادة من تجربة هذه القبيلة التي قامت بتحديد المهور بما لا يزيد على 8 آلاف ريال للبكر و 6 آلاف ريال للثيّب، مشيرًا إلى أن أكثر أفراد هذه القبيلة اكتفى بأقل من المهر الذي حددته القبيلة.