فرضت قبيلة بلقرن الواقعة شمال شرق منطقة عسير على أفرادها عقوبة صارمة لمخالفي نظام المهور الجديد الذي حدد مبلغ 8000 ريال للبكر، و6000 ريال للثيب. ويشمل المبلغ المحدد مستلزمات العروس سواء كانت بكرا أو ثيبا، والتشديد على منع تنظيم حفلات الزفاف في قاعات وقصور الأفراح، والاكتفاء بوليمة عشاء ليلة الزواج دون إجراء أي ولائم أخرى من دون داع. ولم يستثن النظام الجديد المواعيد الزمنية لحفلات الزفاف بتخصيص الساعة 12 من منتصف الليل موعدا رسميا لإنتهاء مراسم الليلة. وفي حال مخالفته للشروط تجتمع لجنة مشكلة لهذا الغرض، وهي من صاغت النظام السابق، لتقدير حجم الغرامة المالية بحقه، خاصة أن العريس ليلة زفافه يوضع تحت القسم بترديد عبارة: «أقسم بالله أني لم أزد على المهر المتفق عليه» بشكل علني أمام جميع الحاضرين. وكذلك من ضمن العقوبات المترتبة على العريس المخالف أن يفرض عليه طوق من العزلة من باقي أفراد القبيلة، حيث لا تشارك في أي فرح أو مكروه قد يتعرض له مستقبلا، ليس بمفرده بل وعائلته أيضا. ومن شمال عسير إلى غربها بمسافة 120 كيلو مترا صاغت قبيلة آل طلع في محائل عسير دستورها الخاص بالمهور وترتيبات ليلة الزفاف، بتخصيص 20 ألفا للبكر و 10 آلاف ريال للثيب. وشمل الاتفاق إجراء مراسم الزواج داخل المنازل؛ تخفيفاً على العريس من تكاليف قصور الأفراح. يقول نائب قبيلة آل طلع الشيخ محمد أحمد «إن صياغة قرار تخفيض المهور جاء بعد سلسلة من الاجتماعات لأعيان وأفراد القبيلة؛ رغبة من الجميع بمساعدة الشباب في الإقدام على الزواج الذي يحقق الاستقرار للشاب. بينما تبقى المبادرات الفردية أكثر سخاء من حيث حجم مبلغ المهر. فالدكتور عبد الرحيم الميرابي من أهالي جازان واصل نهجه المتمثل في ألا يتجاوز مهر بناته ريالا واحدا، بعد أن زوج ابنته الثالثة خلال موسم الصيف بنفس الرقم.