اعتراف 114 دولة بائتلاف المعارضة السورية الجديد بوصفه "الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري" باعتباره أهم منجز لاجتماع مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الرابع الذي عقد مؤخرًا في مراكش يعتبر بمثابة الضربة القاضية لنظام الطاغية بشار الأسد الذي فقد بهذا الاعتراف الشرعية بشكل كامل بما يتوجب عليه الاعتراف بالواقع السياسي الجديد بعد الدفعة القوية التي حصل عليه الإئتلاف الوطني بهذا الاعتراف، وهو ما من شأنه تعزيز عمل المعارضة لإنهاء الازمة التي تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، وبما سيسهل لها مهمة تخليص سوريا من كابوس هذا النظام المتعفن وجرائمه البشعة في حق الشعب السوري التي ظل النظام يرتكبها على مدى العشرين شهرًا الماضية .الإنجاز الجديد الذي تحقق للمعارضة يعتبر خطوة مهمة على طريق زيادة الضغوط الدولية على النظام السوري وممارسة المزيد من العزلة الدولية عليه لا سيما في ظل ما تمخض عنه الاجتماع من الإعلان عن إقامة صندوق "لدعم الشعب السوري" ودعوة دول العالم إلى تقديم مساهماتها من أجل مداواة الجرح الغائر الذي أصيب به الشعب السوري المكلوم من جرائم هذا النظام المستبد. كما أن إعلان المؤتمر عن أي استخدام للأسلحة الكيماوية سيكون مروعًا وسيقابل برد جدي من جانب المجتمع الدولي يعتبر بمثابة تحذير جاد للنظام وأعوانه من عواقب تجاوز هذا الخط الأحمر. تجديد المملكة اعترافها بالائتلاف الوطني وتبرعها بمبلغ 100 مليون دولار للائتلاف الوطني للتخفيف من معاناة الشعب السوري الشقيق من شأنه أن يخفف من معاناة الشعب السوري في الداخل، وأيضًا في الخارج حيث وصل عدد النازحين إلى حوالى نصف مليون لاجئ يعيش غالبيتهم في مخيمات لا تقي برد الشتاء وأمطاره. يظل من حق الشعب السوري الحصول على الاعتراف بحقه في الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل الممكنة بما في ذلك الأسلحة المضادة للطائرات والدبابات، والحصول على معدات الاتصالات وتعميق الاتصالات السياسية، والعمل في ذات الوقت على إعداد الملفات اللازمة لتقديم كافة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في حق السوريين للمحكمة الجنائية الدولية. الاجتماع وما أسفر عنه من نتائج يعتبر بارقة أمل على طريق إنهاء هذه الحقبة المأساوية من تاريخ سوريا.