كشف عدد من أولياء أمور طلاب وطالبات في إحدى المدارس العالمية الموجودة في مدينة الرياض (تحتفظ الجريدة باسمها) يوم أمس عن إصابة 13 طالبًا وطالبة ب»الجديري المائي»، مؤكدين أن إدارة المدرسة تعمدت إخفاء الأمر عن الأهالي خشية تضرر سمعة المدرسة أو أن يقوم الأهالي بمنع أبنائهم من الذهاب للمدرسة خشية انتقال المرض لهم، وذلك رغم خطورة المرض. من جهتها، بادرت «المدينة» بالاتصال على المدرسة للتأكد من الأمر حيث نفى مدير المدارس (من إحدى الجنسيات العربية) في بداية المكالمة وجود حالات جديري مائي بين الطلاب وعندما ذكرنا له أن أولياء أمور يؤكدون ذلك بوجود قرابة 13 حالة عاد ليؤكد أنها حالة واحدة فقط لطالبة في الابتدائي، وأن المدرسة قامت بالاتصال على والدها وهو طبيب أمراض جلدية في مجمع مدينة الملك سعود الطبية «مستشفى الشميسى سابقًا»، قائلا: «طلبنا منه الحضور لأخذها، ولكنه رفض في البداية لاعتقاده أن الأمر لا يستحق ولكن مع إصرارنا حضر بالفعل وتأكد من إصابتها». وشدد مدير المدارس على أنهم طلبوا منه عدم إحضارها إلا بعد أن تشفى، وزاد «إننا حريصون على سلامة بقية الطلاب والطالبات، لذلك نولي الجوانب الصحية جانبًا كبيرًا من العناية والاهتمام والرعاية». وحول حقيقة إخفائهم الأمر عن الأهالي خشية أن يقوم أولياء أمور الطلاب بمنع أبنائهم الذهاب للمدرسة، نفى مدير المدرسة الأمر بشدة متسائلا في الوقت ذاته عن أهمية إبلاغهم لأنها حالة واحدة فقط. وعما إذا كانوا أبلغوا وزارة الصحة، أجاب: «الحالة ليست كوليرا أو مرضًا خطيرًا، وأيضًا المعني بذلك التبليغ وزارة التربية التعليم، والأمر لم يصل لدرجة أن أبلغ وزارة التربية والتعليم بالأمر، ونحن حريصون على سلامة الطلاب جميعهم». على صعيد متصل، حاولت «المدينة» التواصل أكثر من مرة بالمتحدثين الرسميين لوزارتي التربية والتعليم والصحة، إضافة للمتحدث باسم الشؤون الصحية في منطقة الرياض من خلال الاتصال بهم أكثر من مرة وإرسال رسائل نصية طلبًا للتعليق على واقعة إصابة 13 طالبًا بالجديري المائي، ولكن كما هو معتاد المتحدثون لا يتحدثون. رأي الصحة أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني، أن مرض الجديري المائي لا يسبب قلقًا، لا يوجد خوف من المرض أو أي قلق، وان المملكة العربية السعودية من أول دول العالم في مكافحة المرض والعدوى منه، حيث وضعت تطعيمه في جدول التطعيمات للأطفال لأربع سنوات، وقد نجحت وزارة الصحة في مكافحة المرض بدليل انخفاض معدل الإصابة به من 70 % إلى 15 %». وفيما يخص الأطفال الأجانب بحكم أن المدرسة عالمية قال إن المملكة ممثلة في وزارة الصحة لم تغفل هذا الجانب، حيث وضعت تطعيم الجديري المائي (العنجز) ضمن التأمين الطبي لهم». وعن اتخاذ وزارة الصحة أي خطوات نحو المدرسة من خلال الكشف على الطلاب وضمان عدم انتقال المرض للآخرين، رد: ليس للوزارة أي علاقة بالمدرسة، ولن يكون هناك أي إجراء لأن المرض غير مقلق كما ذكرت سابقًا.