اختتم مهرجان قرطاج السينمائي دورته ال(24) بتتويج الفيلم السنغالي «الزورق» بالتانيت الذهبي» ضمن مسابقة الأفلام الطويلة للمخرج السنغالي موسى توري، حيث يروي الفيلم مآسي الهجرة غير الشرعية على متن «زوارق الموت» وتدور أحداثه في قرية صيادين تقع في أحواز العاصمة السنغالية داكار، تبحر منها زوارق في رحلات «قاتلة» نحو جزر الكناري الإسبانية لكنها نادرًا ما تنجح في بلوغ وجهتها. وكانت الدورة قد شهدت في المسابقة الرسمية عرض 59 فيلمًا؛ 20 طويلاً و23 قصيرًا، و16 وثائقيًا في للدورة، أسفرت المنافسة بينها عن فوز المخرج المغربي فوزي بن سعيدي بجائزة «التانيت الفضي»عن فيلم «موت للبيع»، كما نالت المخرجة المصرية هالة لطفي جائزة «التانيت البرونزي»عن فيلمها «الخروج إلى النهار»، فيما حصل فيلم «الأستاذ» للمخرج التونسي محمود بن محمود على جائزة أفضل سيناريو. كما نال الأردني علي سليمان جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «آخر جمعة» للمخرج يحيى العبدالله من الأردن، والأنغولية سيومارا مورايس نالت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «كل شيء على ما يرام» للمخرج بوكاس باسكوال من أنغولا أيضًا. في حين اكتفت تونس البلد المنظم بالتانيت الفضي في مسابقة الأفلام القصيرة عن فيلم «تدافع 9 أبريل 1938 « لسوسن صايا وطارق الخلادي، وجائزة السيناريو لمحمود بن محمود عن فيلم» الأستاذ» في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وخرج شوقي الماجري خالي الوفاض بفيلمه «مملكة النمل» كما غادر»ما نموتش» للنوري بوزيد السباق دون أي تتويج، ولئن لم يتوج المخرجين التونسيين فقد استفادت الجماهير التونسية كثيرًا من هذه الدورة التي عرضت 210 أفلام من 34 دولة عربية وإفريقية، اجتذبت 11 ألف متفرج.