انطلقت في العاصمة التونسية فعاليات مهرجان أيام قرطاج السينمائية بمشاركة نحو 400 شخصية فنية وإعلامية من 44 دولة، وتتواصل الدورة ال24 -التي تعد الأولى للمهرجان العريق بعد الثورة- على مدى تسعة أيام , وبدأ حفل الافتتاح الجمعة الماضية بقاعة "الكوليزي" وسط العاصمة بعرض شريط وثائقي طويل للمخرج التونسي محمد الزرن يحمل عنوان "ارحل" أو "ديغاج" بالفرنسية، وهي العبارة الشهيرة التي كثيرا ما ترددت خلال الاحتجاجات في تونس التي انتهت بسقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. ومن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية: "بعد الموقعة" ليسري نصر الله، و"الخروج للنهار" لهالة لطفي من مصر، و"الجمعة الأخيرة" ليحيى عبد الله من الأردن، و"رجل شريف" لجون كلود قدسي من لبنان، و"ظل البحر" لنواف الجناحي من الإمارات، و"عطور الجزائر" لرشيد بلحاج و"التائب" لمرزاق علواش من الجزائر، و"موت للبيع" لفوزي بن سعيدي و"خيول الله" لنبيل عيوش من المغرب، و"صديقي الأخير" لجود سعيد من سوريا، و"لما شفتك" لآن ماري جاسر من فلسطين. وتشارك السينما الأفريقية من خلال أفلام "شبكات العنكبوت" لإبراهيم تورا من مالي، و"الزورق" لموسى توراي، و"اليوم تاري" لآلان غوميس من السنغال، و"فيرجيم مارغريتا" لليشينيو أزيفينو من موزمبيق، و"بور أكي تو دو بام" لبوكاس باسكوال من أنغولا. أما المشاركة التونسية فستكون بثلاثة أفلام طويلة هي "مملكة النمل" لشوقي الماجري و"الأستاذ" لمحمود بن محمود و"ما نموتش" للنوري بوزيد، الذي شارك مؤخرا بمهرجان أبو ظبي السينمائي. ويتضمن برنامج الدورة ال24 للمهرجان أيضا عرض 18 فيلما وثائقيا ضمن المسابقة الرسمية تمثل سبع دول عربية، هي تونسوالجزائر ولبنان وفلسطين وسوريا ومصر والأردن، إلى جانب أربع دول أفريقية هي السنغال وتوغو وبوركينا فاسو والغابون.