ودعت مساء الأحد الدورة الثالثة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية مشاركيها وضيوفها من عشاق الفن السابع في أجواء احتفالية كبيرة امتدت من شارع الحبيب بورقيبة الذي ارتدى حلة قشيبة وفُرش بالسجاد الأحمر حتى مدخل المسرح البلدي الذي احتضن العرس السينمائي العربي الإفريقي بحضور نخبة من النجوم العرب والأفارقة وضيوفٍ من بلدان عدة واكبت التظاهرة على مدى أسبوع كامل شهد تنافساً على جوائزها الكبرى 13 فيلماً طويلاً و11 فيلماً قصيراً من أحدث ما أنتج المبدعون العرب والأفارقة. وقد شهد حفل الختام الذي أشرف عليه وزير الثقافة والمحافظة على التراث عبدالرؤوف الباسطي؛ تتويج الفيلم المصري "ميكروفون" للمخرج أحمد عبدالله بالتانيت الذهبي للأفلام الطويلة، وفيلم "رحلة إلى الجزائر" للمخرج عبدالكريم بهلول بالتانيت الفضي، وفيلم "الجامع" للمخرج داود أولاد السيد من المغرب بالتانيت البرونزي للأفلام الطويلة. هذا وفاز الممثل المصري آسر ياسين بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "رسائل البحر" للمخرج داوود عبدالسيد، ونالت جائزة أفضل ممثلة دونيز نومان عن دورها في فيلم "شيرلي أدامس" من جنوب أفريقيا. كما مُنحت جائزة لجنة تحكيم الأطفال إلى فيلم "النخيل الجريح" لعبداللطيف بن عمار من تونس، وفاز بجائزة الجمهور التي أحدثت لأول مرة في الدورة الحالية فيلم "رحلة إلى الجزائر" للمخرج عبدالكريم بهلول من الجزائر. وكان التنويه الخاص من نصيب الفيلم اللبناني "كل يوم هو عيد" إخراج ديما الحر. وفي مسابقة الأفلام القصيرة توّج فيلم "صابون نظيف" من إخراج مليك عمارة من تونس بجائزة التانيت الذهبي وحاز التانيت الفضي فيلم "بومزي" للمخرج وانورى كاهيو من كينيا والتانيت البرونزي لفيلم "ليزار" للمخرج زلالم ولد ماريام من أثيوبيا. وفاز بجائزة رئاسة منظمة المرأة العربية التي أحدثت أيضاً لأول مرة، الفيلم القصير "أحمر باهت" من مصر للمخرج محمد حامد. أما الافلام الوثائقية فقد فاز بالتانيت الذهبي فيلم "فيكس مي" من إخراج رائد عندوني من فلسطين ومنحت جائزة "اتصالات تونس" لفيلم "السراب الأخير" من إنتاج سي تي في وإخراج نضال شطا من تونس.