قال مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداوود في تعليقه على قضية «زهرة» ضحية الخطأ الطبي بأحد المستشفيات الخاصة إنه تمت إحالة قضية المريضة إلى الهيئة الشرعية وفتح التحقيق فيها لمحاسبة المتسببين في ذلك كما تم فتح ملف للمريضة في مستشفى الملك فهد لمتابعة علاجها عند طبيب الأذن والحنجرة مبديًا استعداد الشؤون الصحية لمتابعة حالة الجنين والرعاية به على أن يتقدم زوج المريضة بالأوراق والفحوصات. تورم بسيط وتعود القصة -حسب رواية الزوج عبدالله الأهدل- إلى نحو 6 أشهر حيث إن زوجته «كانت تعاني من وجود تورم بسيط في الغدة الدرقية فقامت بمراجعة أحد المستشفيات الخاصة وبعد معاينة د.أخ وهو أخصائي جراحة أوصى بضرورة إجراء عملية استئصال للغدة بشكل عاجل، وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل والأشعات وكإجراء روتيني تم تحويلها لطبيب الأنف والأذن والحنجرة للتأكد من سلامة الأحبال الصوتية وبعد الفحوصات تبين لنا سلامتها، وأخبرنا أن غدتها غير نشطة وبإمكانها العيش دون أي متاعب مقلقلة ودون إجراء العملية لكن الطبيب الجراح كان له رأي آخر حيث ضخم الموضوع وأعطاه أكبر من حجمه وأصر على ضرورة إجراء العملية، وبالفعل تم تحديد موعد العملية حيث دخلت غرفة العمليات الساعة 2 ظهرا ولم تخرج منها إلا الساعة 10 مساء». حالة متردية ويضيف الأهدل بعد خروج الأطباء من غرفة العمليات دخلت فوجدت زوجتي في حالة صحية سيئة بعد إفاقتها من البنج إذ كانت لا تستطيع التنفس ويظهر صوت صفير أثناء حديثها الخافت، وقالت لي بصوت أكاد أسمعه «عبد الله - عيالي في أمانتك» حيث شعرت بتدهور صحتها عندها سألت الطبيب عن ذلك فرد «هذا تأثير البنج وبعد قليل ستعود إلى حالتها الطبيعية ولا بد من وجود أعراض نتيجة خروجها من العملية وأبشرك الغدة تمت إزالتها» !! زمزم ومصحف وأكمل الأهدل في ثاني أيام العملية جاء الطبيب حاملا معه مصحف وجالون ماء زمزم وقال لزوجتي: «أمس ذهبت إلى مكة لأدعي لك وأتيت لك بزمزم حتى تتحسن صحتك» وفي اليوم الثالث كتب ورقة الخروج دون أن نراه فبحثنا عنه لكن تفاجأنا بمغادرته المملكة بحجة أن لديه أشغالا في الخارج وأضاف الأهدل: «بعد هروب الجراح أصبحنا نتابع مع طبيب الأنف والحنجرة والذي أخبرنا حينها أن حالة زوجتي سيئة جدًا، ولا بد من التدخل الجراحي مرة أخرى حيث شخّص الحالة بقوله بأن زوجتي تعاني من صعوبة في التنفس وتحتاج إجراء عملية شق قصبي مع وضع أنبوب لتسهيل التنفس، ولم يكن أمامنا سوى هذا الخيار». نفقات العملية واكمل بعد أن ازدادت حالة زوجتي سوءًا عدنا للمستشفى، وأخبرنا المدير الطبي بتحمل المستشفى نفقات العملية الثانية في محاولة يائسة منهم لتدارك الوضع، وبالفعل تم إجراء العملية وبعد أسبوع كتب الطبيب لها الخروج لكن المدير الطبي تراجع في حديثه وطلب منا مبلغ 10000 قيمة العملية فتم رهن هويتي لديهم وخرجت زوجتي، وبعد 45 يومًا من العملية الثانية أتى الطبيب الجراح الذي أجرى العملية الأولى وقابلته شارحا له ما حدث فأخبرني أن هذا من مضاعفات العملية وأن هذا قضاء وقدر ثم قام باسترجاع هويتي وإعفائي من مبلغ العملية الثانية في محاولة منه لتدارك الوضع حينها قدمت شكوى إلى عدد من الجهات من ضمنها الشؤون الصحية بجدة وتم فتح تحقيق في الموضوع، كما قام د.سامي باداوود بإحالتنا إلى مستشفى الملك فهد وفتح ملف لزوجتي هناك عند طبيب الأنف والحنجرة لمتابعة علاجها». اكتشاف الحمل معاناة الأهدل وزوجته لم تنته حيث اكتشف بعد العملية الثانية أن زوجته حامل ولم ينتبه الأطباء في المستشفي الخاص لوجود حمل بالرغم من إجرائهم عشرات التحاليل والفحوصات والأشعات، وهذا يطرح علامة استفهام حول مدى دقة الفحوصات التي يجرونها»؟ كما اكتشف الأطباء في مستشفي الملك فهد وجود خرم في طبلة الأذن اليسرى لزوجتي وذلك من مضاعفات الكحة بسبب العملية الثانية» بحسب حديثه. وطالب الأهدل التعجيل في محاسبة الطبيب الجراح المقصر والمتسبب فيما حصل لزوجته حيث لم يخبرنا بالمضاعفات وتحويلها إلى مستشفى الولادة لمتابعة حالة الجنين». رفض الحديث «المدينة» حاولت الحصول على رأي الطبيب الجراح في القضية أ.خ والذي أجرى العملية الأولى إلا أنه اعتذر عن التعليق للصحافة مشيرا إلى أنه لن يتحدث إلا للهيئة الشرعية فقط.