رفع إصرار نحو 2000 عامل تابعين لشركة نظافة تعمل لصالح أمانة جدة مخاوف سكان أحياء الكندرة والصحيفة والعمارية من احتمالات انتشار مرض «حمى الضنك» وبعض الأمراض الوبائية الأخرى على خلفية تفاقم مشكلة النفايات المتراكمة وانتشار القطط والحشرات في معظم شوارع وأحياء الجنوب بحثا عن الطعام. ورصدت «المدينة» خلال جولة على بعض الأحياء الجنوبية تدهور مستوى النظافة في هذه الأحياء، إلى درجة أن بعض النفايات تجاوزت الحاويات, وتحولت إلى أكوام بسبب عدم قيام الشركة المشغلة بتنظيف هذه الحاويات حيث اكتفت فقط بتنظيف الحاويات المطلة على الشوارع الرئيسة فقط, بحسب حديث الأهالي. وعبر عدد من السكان عن استيائهم لتدني مستوى النظافة، مشيرين إلى أن الروائح الكريهة تزكم أنفوهم، وتحرجهم أمام ضيوفهم الذين يأتون من أحياء أخرى لزيارتهم، فيما تتردد سيارات النظافة على الحي واحدة تلو أخرى ويكتفي عمالها بالتقاط النفايات الصغيرة فقط. وقال هاشم سالم باحكيم, ومحسن محمد الحامد, وإبراهيم أبو بكر, وعلي صالح سيف وهم من سكان الكندرة «أن الحاويات لم يتم تفريغها من النفايات في الحي منذ ثلاثة أيام مما جعلها تتراكم وتتحول إلى مطاعم مفتوحة للقطط والحشرات, محذرين من انتشار القوارض والأمراض الوبائية وخاصة حمى الضنك» وعبروا في الوقت ذاته عن استيائهم الشديد من تكاثر المياه الآسنة والمستنقعات المائية داخل الحي وقلة تواجد فرق المكافحة. ومن جهته أوضح المستشار الإعلامي لأمانة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري أن حي الكندرة يقع ضمن جنوبجدة, وأن الأمانة لجأت إلى خيارات أخرى بديلة لحل مشكلة إضراب عمالة الشركة المقاولة بجنوبجدة, بسبب عدم تجديد إقاماتهم. وقال انه من ضمن الحلول والبدائل تكليف شركات أخرى بالعمل بشكل عاجل لرفع الحاويات وتنظيفها حيث تم البدء منذ فجر السبت وتم البدء بالشوارع الرئيسة، واوضح انه في المرحلة الثانية سيتم تغظية باقي الشوارع الفرعية وداخل الأحياء. وبين أن أمانة محافظة جدة قامت بتكليف شركات النظافة المشرفة على أحياء وسط وشمال جدة للقيام بمهمة مقاول (جنوبجدة) على أن يتم حسم ذلك كله من باقي مستحقات مقاول الجنوب لدى الأمانة، مضيفا: «في الوقت ذاته هناك جهود أخرى تقودها جهات حكومية لإيجاد حل سريع لمشكلة الشركة المتفاقمة».