هذه ليست بداية لأنشودة بل هي صورة أخرى لمأساة أخرى تقدمها الأمانة وبأمانة للمواطن الذي يجمع ثمن الأرض بعد التعب والتي تصل قيمتها في مدينة كمدينة جدة للملايين والتي من اجلها يقبل الناس بأسوأ الحلول وكل ذلك بهدف الحصول على منزل وحين يولد الحلم تبدأ المعاناة مع البناء وأنظمته التي تفرض على الناس الظلم بنظام وتعاملهم بإجراءات منفرة وطلبات محيرة ودوران وخرائط ومكاتب استشارية وركض مستمر وخسائر كبيرة كلها تنتهي ب (رخصة البناء ) والتي تجيء وقد طرحت من الأرض 40% وألزمت المواطن بشروط بناء تم إعدادها بمزاجية مطلقة ،هنا دوران وملحق وفي الجهة المقابلة ستة أدوار وفي الحي الجبلي سبعة ادوار وحي آخر خمسة أدوار وجميعها تقع داخل دائرة و يأتي التباين الذي لم يتحقق من خلال دراسة واعية بل جاء بطريقة عشوائية اعتمدت على مزاجية مسئول لم يضع في ذهنه إطلاقا كلمة ( مواطن) ولا أسرته ولا حاجته ولا متاعبه وكان كل همه هو ان ينتهي من عمله بقرار ملزم حتى وإن كان رديئاً ، الفعل الذي دفع بالناس للمخالفة لتأتي الكارثة بعدها في العقاب الذي وضع المواطن أمام خيارين لا ثالث لهما ، هو إما ان تبيعك الأمانة حلالك بثمن باهظ او تهدمه امام عينيك بحجة انك مخالف ومن ينصف المواطن الذي دفع الثمن كاملاً في ارض لم يستفد إلا من نصفها فقط ولأنه خرج عن النظام ( المغلوط) بالغصب كان جزاؤه أن يقبل بالعقاب .. أليست هذه كارثة حقيقية !!...،، في كل دول العالم تجد بلديات المدن وفروعها كلها تعمل بإخلاص من أجل الناس وصناعة الجمال، وفي بلدياتها ترى كل شيء منظماً ، كل حبة رمل تعرف من هو المسئول عنها ، كل شارع له خدامه ،هذا للنظافة وآخر للمتابعة وآخرون عن التشجير ومسئولون عن الصيانة وكلهم يسعى جاهدا لبناء مدينة جميلة وهي المهمة الأولى ، صحيح ان هناك أنظمة بناء ، لكني لم أجد قط أن هناك مواطنا يبكي من الظلم أو سوء المعاملة من البلدية لأنهم كلهم يؤمنون بأن الأمانة همها بناء وطن لا ارهاق مواطن وهنا تأتي الفوارق التي نلحظها في سوء إدارة المهام التي ترمي بالسوء على المظهر العام للمدينة بأكملها ، شوارع معطوبة ، أرصفة مدمرة ، نظافة سيئة وتنظيم أضاف للسوء صفات أسوأ بل وتجاوزها ليصل للكوارث !! لا والأمانة مازالت تصر على الركض خلف المواطن ومعاقبته بأقسى العقوبات لدرجة أنها قد تصل لمبالغ خيالية وما ذنبه طالما أن خطط الأمانة لا تبصر ولا تقدر بل وأهملت كل الحجج التي دفعت به للخروج عن النظام وما أظنه في رأيي خروجا لأنه بنى فوق أرضه التي من حقه ان ينتفع بها وأسرته ام ان الأمانة تريد منه أن يسكن هو ومن ثم يستأجر لأسرته ، فأي نظام هذا الذي لا يأبه بالمواطنة وهي قضية أتمنى ان يتم الفصل فيها لان الدولة يهمها المواطن وسعادته ...،،، ( خاتمة الهمزة) ...تخيلوا ان يُحكم على لص ربما سرق الملايين بمائتي الف ريال غرامة وتحكم الأمانة على مواطن فقير ضعيف بنفس الغرامة !! وذنبه انه بنى لبناته وأبنائه فوق أرضه!! أين الأمانة؟ وهي خاتمتي ودمتم [email protected]