أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع حرص وزارة الدفاع على بلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي وتوفير النفقات آملاً في الانتقال إلى مرحلة التصدير الخارجي لقطع الغيار في المجال العسكري. وأعلن سمو نائب وزير الدفاع عن الانتهاء من تشكيل إدارة عامة تعني بالتصنيع المحلي وتوطين التقنية وترتبط مباشرة بوزير الدفاع، وستزاول مهامها وتنفذ واجباتها في القريب العاجل. جاء ذلك لدى افتتاحه أمس معرض القوات المسلحة وقطع الغيار في المنطقة الشرقية. مشيرًا سموه إلى مرور حوالى ثلاثة أعوام على معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2010م، وعام على رحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي أصدر توجيهاته بتعزيز التعاون البناء بين قطاعات وزارة الدفاع والقطاع الخاص وتشجيع المصنعين الوطنيين على المشاركة في مساندة منظومات القوات المسلحة، والعمل على نقل التقنية وتوطينها. وأشار سموه إلى اطلاعه على تقرير مرفوع يبين ما اتخذ من خطوات حول ما وجه به في خطابه في معرض 2010 من ملاحظات مطلوب تلافيها وأهداف ينبغي التخطيط لتنفيذها، وإجراءات يلزم اتباعها، متطلعًا سموه إلى تحقيق المرحلة الخامسة وهي الإبداع والتطوير في مجالات التقنية بما يمكن من إعادة تصديرها إلى مصدرها الأصيل. وأفاد أن هذه المجهودات ملحوظة وتسهم في اقتراب بلوغ مرحلة الاكتفاء الذاتي ومحالاوت مقدرة للتصدير الخارجي بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي ومحاولات ترشيد الانفاق وترشيد الوقت وتأهيل المصانع وهو ما دفع المسؤولين إلى رفض تأهيل ما يقرب من مائة وعشرين مصنعًا لم تنطبق عليها شروط تأهيل المصانع ومعاييرها وعدم قبول أكثر من مائة وسبعين قطعة لم تستوفِ معايير الجودة والنوعية. وألقى قائد القوات الجوية رئيس اللجنة المركزية للتصنيع المحلي للقوات المسلحة الفريق الركن محمد بن عبدالله العايش كلمة قال فيها أن هذا المعرض يعد امتدادًا للمعرض الأول الذي أقيم في مدينة الرياض مشيرًا إلى أنه سيتم عرض العديد من المواد وقطع الغيار والمتطلبات للعديد من الشركات المحلية الكبرى مثل أرامكو السعودية وشركة سابك والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لعرض المتطلبات والبحث عن الفرص بين هذه الجهات والمصنعين المحتملين في وطننا الغالي مما سيحقق التواصل بين القوات المسلحة والقطاع الخاص والجهات البحثية لغرض توطين صناعة قطع الغيار ونقل وتوطين التقنية، وبلغ عدد القطع المصنعة حتى الآن أكثر من 380 صنفًا أي أكثر من 157 ألف قطعة أو معدة بعضها للمنظومات القتالية بتكلفة تزيد عن نصف بليون ريال. وأبان أن القوات المسلحة ستقدم للقطاع الخاص والشركات الكبرى من خلال المعرض فرصًا استثمارية واعدة ومميزة وذلك بعرض أكثر من ستة عشر ألف قطعة، أو صنف تم اختيارها من قبل اللجان الفنية بالقوات المسلحة بعد اطلاعهم على بعض القدرات والإمكانات المحلية. وألقى رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد كلمة عبر فيها عن ترحيبه بسمو نائب وزير الدفاع في معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2012م الذي تستضيفه المنطقة الشرقية، وقال تجاوز عدد المصانع الوطنية أكثر من 5400 مصنع باستثمارات ناهزت 1.8 تريليون ريال، الأمر الذي يعني أن قطاعنا الصناعي جاهز ليكون عند مستوى التحدي والطموح، وأبان الراشد أن غرفة الشرقية بادرت مؤخرًا بإعداد دراسة حول أهمية وجود إستراتيجية وطنية للتوطين في المملكة بالاستفادة من خبرات كبرى بيوت الخبرة العالمية، الأمر الذي من شأنه إيجاد فرص عمل جديدة لأبنائنا وبناتنا ويسهم في ضخ 105 مليارات ريال في السوق المحلي.